في أول أيام رمضان قوات النظام وحليفها الروسي تستهدف المدنيين بقصف مدفعي طال مدينة الأتارب وأطراف مدينة الدانا شمالي إدلب، تزامناً مع موعد إفطار الصائمين، ما أسفر عن إصابة رجل وامرأة من سكان المنطقة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي حديث خاص مع “محمد الرجب” متطوع في الدفاع المدني السوري، قال لمراسلتنا: إن قصفاً مدفعياً مصدره قوات النظام وروسيا، استهدف مدينة الأتارب وقت الإفطار، تسبب بإصابة رجل وامرأة، ثم تجدد القصف بعد ساعة واحدة مستهدفاً مدينة الأتارب وأطرافها، ومحيط مدينة الدانا شمالي إدلب، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني السوري تفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى بين المدنيين.
حيث أثارت هذه الانتهاكات غضباً واسعاً بين الأهالي، ولاسيما أن النظام تقصد ترويع المدنيين بوقت الإفطار في أول أيام شهر رمضان، بقصفها على الأحياء السكنية والأسواق المكتظة بالأهالي، مخلفة عدة إصابات بينهم.
وعلى خلفية القصف الذي طال مدينة الأتارب، تم تعليق أداء صلاة التراويح التي كان من المقرر إقامتها عقب أذان العشاء، خوفاً من تكرار القصف العشوائي على منازل المدنيين.
إذ يعيش السكان شمال سوريا ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.
وشهدت الفترة الأخيرة عدة انتهاكات وخروقات واضحة لوقف إطلاق النار، والتي أسفرت في كل مرة عن وقوع ضحايا بين المدنيين، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها الدائمة عن المنطقة.
حيث تستهدف حواجز النظام المتمركزة بالمناطق المحيطة بالشمال السوري، عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي، وريف حلب أيضاً بشكل دائم، مهددة أمن واستقرار المدنيين، إذ تشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.
وفي وقت سابق ناشد فريق الدفاع المدني السوري، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على كافة الأطراف لوقف هجماتهم على المدنيين واستهداف النازحين، وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح.