أكدت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، بتعرض مهاجرين سوريين لانتهاكات وصفتها بـ “المروعة” على الحدود البيلاروسية خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وذكرت المجموعة الإنسانية نقلاً عن مهاجرين تعرضوا لتلك الانتهاكات، تعرضهم للضرب والإهانة على يد حرس الحدود البيلاروسي، مشيرة إلى آثار التعذيب الواضحة على أجسادهم بسبب ممارسات حرس الحدود ضدهم.
كما تحدثت المجموعة عن الطريقة والقسوة في التعامل والتعذيب الذي مورس ضد المهاجرين السوريين، إذ يروي أحد المهاجرين أنه تعرض لكسر في أنفه، إضافة إلى مصادرة هواتفهم وأغراضهم الشخصية ومصادرة جوازات السفر التي بحوزتهم.
وقال عدد من المهاجرين إنهم “تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب”، مضيفين “كان هناك حوالي عشرين جندي بيلاروسي وبينهم ضابط انهالوا عليهم بالضرب”.
ويتواجد عدد من المهاجرين السوريين الذين تمكنوا من تجاوز الحدود البيلاروسية في منطقة “منسك”، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم لا يملكون جوازات سفر ولا أموال ولا يعرفون ماذا يفعلون، وسط المخاوف من إلقاء السلطات البيلاروسية القبض عليهم وترحيلهم إلى مناطق النظام السوري ما يعني الموت بالنسبة لهم، حسب ما نقلت المجموعة الإنسانية.
وسلّطت المجموعة الإنسانية الضوء على انتهاكات أخرى تعرض لها المهاجرون السورين عند الحدود البيلاروسية، والتي كان عنوانها الأبرز “ممارسات لا تمت للإنسانية بصلة”، حسب تعبيرها.
ولا تقتصر تلك الممارسات عند حدود بيلاروسيا، بل تمتد إلى الحدود اليونانية مع تركيا، إذ يتعرض المهاجرين لانتهاكات كثيرة وأبر زها الدفع بالمهاجرين للموت غرقا في البحر، وفق المجموعة ذاتها.
وتستمر الأصوات التي تتعالى محذرة من أن غابات اليونان وغيرها من الطرق التي يسلكها المهاجرون، باتت من أكثر الأماكن الخطرة على المهاجرين وخاصة السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.
