اجتاحت السيول الجارفة عدد من بلدات ريف درعا الشرقي، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية كبيرة دون وقوع خسائر بشرية.
وأفاد مراسلنا في المنطقة الجنوبية بأن مياه السيول غمرت أكثر من 50 منزلاً، إضافة إلى تضرر مئات الدونمات الزراعية، حيث تركزت الأضرار الكبيرة في بلدة الكرك الشرقي لوقوعها في منطقة منحدرات.
وشهدت المنطقة مع عصر يوم أمس السبت، هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وسيول جارفة وقوية داهمت منطقة الكرك بريف درعا الشرقي مع ساعات الإفطار، وسط دهشة وخوف المواطنين.
وتعرضت بعض المناطق جنوب سوريا لعواصف مطرية رعدية شديدة سببت تشكل السيول والفيضانات، حيث حاصرت مياه السيول والفيضانات بعض القرى في ريفي درعا والسويداء وسط مناشدات من الأهالي لإنقاذهم.
ودخلت المياه إلى عدد من المنازل في بلدة الكرك الشرقي، وسط مناشدات لإحضار جرافات بهدف فتح الطرقات، في حين تغيب آليات الإخلاء التابعة للنظام السري وسط تهميش خدمي متعمد تعيشه تلك المناطق.
وامتد خطر السيول والفيضانات من المنطقة الجنوبية السورية إلى المناطق الأردنية الحدودية، حيث داهمت السيول القادمة من سوريا قرى في محافظة المفرق شرقي الأردن، حسب مصادر أردنية.
وداهمت السيول قريتي الكوم الأحمر ودير الكهف الحدوديتين بشكل واسع، ما أدى لارتفاع منسوب المياه.
وتشهد عموم محافظة درعا منذ سيطرة النظام السوري والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها منذ العام 2018، حالة من الفتان والتوتر الأمني، إضافة إلى التهميش الخدمي والاقتصادي والمعيشي المتعمد من حكومة النظام.
