سلّط فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الإثنين، الضوء على الوضع الاقتصادي شمال غربي سوريا مع حلول شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى موجة الغلاء التي تضرب الكثير من السلع الغذائية الرئيسية بالنسبة للمدنيين.
وأشار الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية شمال غرب سوريا، بالتزامن مع الأيام الأولى من شهر رمضان.
وأضاف أن المنطقة شهدت ارتفاعا في أسعار المواد بنسب متفاوتة، حيث ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 38.6% ، بينما ارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 32.3 %، وأسعار القمح بنسبة 22.8 %.
ولفت الفريق إلى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية بنسبة 33 %، وأسعار الألبان بنسبة 24.4 %، وأسعار السكر بنسبة 33.15 %، إضافة إلى ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها بنسبة 57 %، وأسعار الخضار والفاكهة بنسبة 55 %.
ويتزامن ارتفاع أسعار المواد مع العجز الواضح في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات المحلية، وخاصة مع مقارنة شهر رمضان الحالي بالعام الماضي، وانخفاض الاستجابة بنسبة 47% عن العام السابق.
وحسب البيان، فإن المنطقة شهدت تراجعا واضحا في عمليات الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الزلزال، بنسبة 35% مقارنة مع بداية شهر آذار/مارس الجاري.
وأكد الفريق، أن الأوضاع الحالية تتطلب زيادة الرقابة على أسعار المواد بشكل عام في المنطقة، إضافةً إلى تحسين الأوضاع الإنسانية للمدنيين في المنطقة من خلال زيادة نسبة الاستجابة الإنسانية الفعالة وخاصة في الشهر الحالي، وخاصة أن الآلاف من العائلات لم تعد قادرة على تأمين وجبة طعام واحدة يومياً.
وحث الفريق، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على زيادة مشاريع التغذية في شهر رمضان، والعمل على شمولية كافة المناطق، بغية تحقيق استقرار فعلي للمدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.
يشار إلى أن منطقة الشمال السوري تشهد حركة إقبال ضعيفة على الأسواق، بالتزامن مع غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمدنيين، بحسب ما أكد عدد من أبناء المنطقة لمنصة SY24، مؤكدين أن القدرة الشرائية للمواطن قاسية جدا وصعبة خاصة مع حلول رمضان وحتى ما قبل شهر رمضان.
