تتصاعد وتيرة عمليات السرقة في مناطق سيطرة النظام السوري وميليشياته، وخاصة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وحلول شهر رمضان المبارك.
وكان من اللافت للانتباه، وقوع عدة حالات سرقة خلال اليومين الماضيين في مدينة حمص، استهدفت الأبواب الحديدية للأبنية.
وتم تسجيل مثل هذه السرقات في عدد من أحياء مدينة حمص، منها الأحياء التي تعتبر حاضنة شعبية للنظام وتنتشر فيها قوات الأمن والجيش، ومنها أحياء أخرى كانت تعتبر من الأحياء الثائرة بوجه النظام قبل أن تصبح تحت سيطرته.
وحسب الأنباء، فقد تم تسجيل سرقة باب حديد لأحد الأبنية في شارع بيت الطويل بحي عكرمة، ومحاولة سرقة منزل في نفس الحي قبل أن تصل صاحبة المنزل ويفر اللصوص.
وفي حي الوعر تم توثيق حالة سرقة لباب أحد الأبنية، إضافة إلى سرقة للأمراس الكهربائية (الكابلات)، الأمر الذي أثار مخاوف وقلق كثيرين من تلك الظاهرة.
وتباينت ردود الفعل حول عمليات السرقة التي تطال بشكل رئيس الأبواب الحديدية، إذ أشار البعض إلى وقوف العفيشة وراء مثل هكذا سرقات تستهدف “أبواب حديد، أسلاك كهرباء نحاسية، بلاط، ألمنيوم، كراسي حمامات”.
ولفتوا إلى أن من يقوم بهذه العمليات يرتدي الزي العسكري التابع لقوات النظام، وبالتالي لا يتجرأ أحد على توقيفهم أو اعتراضهم أثناء قيامهم بهذه السرقات.
واعتبر كثيرون أن الفقر والجوع والأوضاع الاقتصادية المتردية ليست مبرراً لارتكاب جريمة السرقة، مؤكدين أنه بإمكان الشخص أن يعمل في أي مهنة لإعالة نفسه وأطفاله.
يشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ومن بينها مدينة حلب، تشهد عمليات سرقة ونهب للمساعدات القادمة إلى متضرري الزلزال، إضافة إلى عمليات حرق للمستودعات التي يتم تخزين المساعدات فيها وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات.
ولم تقتصر عمليات السرقة خلال الساعات الماضية على مدينة حمص بل امتد الأمر إلى محافظة الحسكة شرقي سوريا، حسب أبناء المنطقة هناك.
ووفق الأخبار الواردة من الحسكة، فقد تم توثيق سرقة 4 منازل في حي العزيزية، إضافة إلى سرقة منزلين في حي الصالحية في المدينة، دون أن يتمكن الأهالي من معرفة الجهة التي تقف وراء جرائم السرقة.
واستنكر سكان المنطقة غياب أي دور للقوى الأمنية عن حماية ممتلكات المدنيين، وخاصة في فترات السحور التي تنشط فيها عمليات السرقة.
واعتبر البعض من أهالي المحافظة، أن ما يجري هو حالة طبيعية في ظل انعدام تأمين أبسط مقومات الحياة، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، تعرض أحد مكاتب الحوالات والشحن في حي ميسلون بمدينة حلب لعملية سطو على يد مجهولين، في حين وجّه كثيرون بأصابع الاتهام إلى الشبيحة وميليشيات الدفاع الوطني بالوقوف وراء العملية.