عثرت فرق “الدفاع المدني السوري” اليوم الخميس، على جثة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، كان قد قضى تحت أنقاض منزلهم في مدينة حارم غربي إدلب، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل شهرين تقريباً.
وقال “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري، أثناء حديثه إلينا: إنه “تم انتشال جثة الطفل، محمد القاضي، أثناء عمل الفرق في إزالة أنقاض الأبنية، وكانت جثة الطفل تحت ركام المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق ، وحيث قامت بتسليم الجثة الى جد الطفل الذي قام بدفنها.
في حين انه تم انتشال ثلاثة جثامين لعائلة الطفل عقب وقوع الزلزال بيومين، ولم يتلقَ الفريق أي بلاغ عن طفل مفقود حينها”.
وفي سياق متصل، كانت فرق الدفاع المدني السوري، قد أعلنت البدء بمرحلة إزالة الأنقاض في جميع المناطق المنكوبة وذلك في التاسع من شهر آذار الجاري، وإلى اليوم تواصل الفرق عملها في ترحيل الأنقاض وفق خطة عمل متكاملة، بالتنسيق مع المجالس المحلية.
وحسب بيان أصدرته مؤسسة “الخوذ البيضاء” اطلعت منصة SY24 عليه، تضمن آلية العمل لتنفيذ عمليات إزالة الأنقاض، ذكرت أن الأولوية هي للأبنية الواقعة داخل النطاق العمراني، التي أثرت بشكل كبير على حياة المجتمعات، ثم الانتقال للأبنية الأبعد عن النطاق العمراني وذات التأثير المحدود.
ونوهت، أن خلال عملية إزالة الأنقاض تلتزم المؤسسة بالمحددات القانونية لحفظ حقوق مالكي العقارات المهدمة وممتلكاتهم، عن طريق تشكيل لجنة مختصة للحصول على تفويض من الأهالي ومتابعة تسليمهم الأمانات، ومفرزات عملية إعادة التدوير.
وأكدت المؤسسة، أن تنفيذ الأعمال سيكون وفق نهج صديق للبيئة، يضمن تسريع عمليات رفع الأنقاض بما يخفف تبعات وجودها داخل الأحياء السكنية ويساعد في إعادة تأهيل البنية التحتية، كما أن إعادة تدوير الأنقاض ستأخذ بعين الاعتبار المعايير المتعلقة بالمخاطر البيئية، عبر استخدام هذه الأنقاض بشكل مدروس ولا يحمل أي تبعات ضارة على البيئة ويحقق التعافي للمجتمعات المحلية.
