فاجأ المصرف المركزي التابع للنظام السوري، اليوم الأحد، جميع القاطنين في مناطق النظام بعد رفع سعر صرف الدولار سواء في نشرة الحوالات أو حتى في النشرة العادية.
ورفع المصرف المركزي سعر صرف الدولار من 4522 ليرة سورية إلى 6532 ليرة سورية، في نشرة أسعار المصارف.
كما رفع سعر صرف الدولار من 7200 ليرة سورية إلى 7250 ليرة سورية، في نشرة أسعار الحوالات والصرافة.
وأعرب القاطنون في مناطق النظام عن مخاوفهم من هذا الارتفاع المفاجئ في سعر الصرف، مؤكدين المخاوف من الانهيار الاقتصادي ومن موجة غلاء قادمة ستطال الكثير من السلع الغذائية الرئيسية التي أسعارها تفوق القدرة الشرائية أصلاُ.
وأشار آخرون إلى المخاوف من ارتفاع أسعار الأدوية على وجه الخصوص بسبب هذا الإجراء الذي اتخذه المصرف المركزي، لافتين إلى أن الوضع الاقتصادي في البلد من سيء إلى أسوأ، حسب وصفهم.
وعبّر غاضبون عن استيائهم من هذا الإجراء لما له من تبعات بالقول “المتأثرون في النهاية من هذا القرار هم الشعب الذي يكاد يموت من الجوع”.
وزعمت مصادر تابعة للنظام أنه تم تعديل نشرة المصارف ليشمل التصريف القادمين عبر الحدود السورية وعبر المطار، فالقادم ملزم بتصريف 100 دولار عبر الحدود بسعر 6500 ليرة سورية للدولار الواحد، أما إذا رغب بتصريف غير 100 دولار الملزم بها، فيتم التصريف بالسعر الحر وهو 7250 ليرة سورية للدولار الواحد.
وتهكم آخرون على هذا الإجراء بالإشارة إلى أن ذلك سينعكس بشكل سلبي على الراتب الشهري، لافتين إلى أن الراتب الشهري بات لا يتعدى الـ 7 أو الـ 20 دولار، وفق تقديراتهم.
واعتبر البعض الآخر أن من سيستفيد من هذه القرارات المتعلقة بسعر الصرف هم التجار فقط، وبالتالي خزينة الدولة لن تستفيد من وراء ذلك أي شيء، وفق وجهة نظرهم.
وكانت بتول حديد، وهي مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة قالت لمنصة SY24، عندما رفع المصرف المركزي أسعار الصرف في نشراته في شباط/فبراير الماضي، إن “الدولة مفلسة والدولار متجه صوب الـ 10 آلاف ليرة سورية”.
وبالتزامن من نشرة أسعار المصرف المركزي، وصل سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب إلى 7575 ليرة سورية مبيع، و7510 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق إدلب وصل السعر إلى 7680 ليرة سورية مبيع، و7630 ليرة سورية شراء، وفي أسواق الحسكة 7720 ليرة سورية مبيع، و7670 ليرة سورية شراء.