مصرع طفل بعد سقوطه في بئر عميق شرقي حلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

مجدداً الآبار المكشوفة في شمال غربي سوريا، تحصد مزيداً من الضحايا، ولاسيما الأطفال، حيث لقي الطفل “صالح شيخو” البالغ من العمر ثماني سنوات حتفه، إثر سقوطه داخل بئر عميق في مدينة عين العرب (كوباني) يوم أمس الأحد. 

وحسب ما رصدته منصة SY24، فإن الطفل قضى قرابة عشرين ساعة داخل البئر، وبقي على قيد الحياة طيلة هذه الفترة، بانتظار إخراجه، إلا أن جميع المحاولات من قبل فرق الإنقاذ المحلية بائت بالفشل، بسبب استخدام أساليب بدائية في عمليات الإنقاذ. 

 وفي التفاصيل، قام الأهالي بانتشال جثة الطفل الذي كان عالقاً على عمق 50 متراً من قرية ديهابان بريف عين العرب شمال شرق حلب، في البئر الذي يبلغ عمقه 120 متراً.

 وتكررت حوادث سقوط مدنيين في الآبار المفتوحة في عدة مناطق شمال غربي سوريا، قامت على إثرها فرق الدفاع المدني السوري العام الماضي بحملة ردم جميع الآبار المهجورة، وإغلاق الحفر العميقة في منطقة جرابلس. 

 وسبق أن سجلت عدة حوادث مشابهة العام الماضي، كان ضحاياها من الأطفال، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني السوري، من انتشال جثة طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، في بلدة كفرروحين شمالي إدلب، بعد 55 ساعة من الحفر للوصول إليه، مشيرة إلى أنها بذلت كل ما أوتيت من وسائل وإمكانيات لإخراجه حياً، إلا أنها لم تنجح.

وأرجع مصدر من الفريق أن السبب هو عمق البئر وضيقه، حيث اضطرت فرق  الدفاع المدني إلى حفر حفرة جانبية موازية إلا أن طبيعة الأرض الصخرية ومدى نفاذية وضيق البئر التي وقع فيها الطفل، حالت دون ذلك. 

وفي صيف العام الماضي، توفي ثلاثة أطفال بعد سقوطهم في بئر ماء مكشوفة في بلدة “سردين” قرب حارم غربي إدلب، أثناء عملهم في رعي الأغنام، حسب ما رصدته منصة SY24 آنذاك. 

 إذ تعد ظاهرة الآبار المكشوفة في عدة مناطق متفرقة شمالي سوريا، إحدى أبرز المخاطر التي تهدد الأهالي والمزارعين و أطفالهم ومواشيهم أيضاً، ولاسيما أن أغلب الآبار المكشوفة غير واضحة وليست مرتفعة عن الأرض، ويصعب تمييزها ليلاً لتراكم الأتربة حول فوهتها، وأصبحت مصدر خطر على الأنسان والحيوان معاً. 

مقالات ذات صلة