أطلق ناشطون إضافة إلى فريق الدفاع المدني ومؤسسات إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري حملة “أنقذوهم”، بهدف لفت الانتباه إلى معاناة مرضى السرطان التي تتفاقم بسبب شح الدعم الطبي الذين يحتاجون له.
وحسب القائمين على الحملة، فإنها تأتي لتحشيد الجهود لمساعدة مرضى السرطان الذين توقف علاجهم بسبب الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.
ووفقاً للأرقام المتعلقة بمرضى السرطان فإن 40% نسبة المرضى الذين يتم توفير علاج مجاني لهم داخل منطقة شمال غربي سوريا، و35% نسبة من يتوقف علاجهم على توفير الجرعات غير المجانية، و25% نسبة من لا يتوفر أي علاج لهم شمال غربي سوريا “مجاني أو مدفوع”.
وقال الدفاع المدني في بيان، إن “الوصول إلى العلاج والرعاية الطبية لمرضى السرطان هو حق أساسي من حقوق الإنسان لا يمكن تجاهله، يجب ضمان حصولهم على الرعاية التي يحتاجونها لمكافحة هذا المرض”.
وأشار إلى أن أكثر ما يعانيه مرضى السرطان في شمال غربي سوريا هو: عدم توفر كل الأدوية الكيماوية اللازمة لعلاجهم، عدم توفر العلاج المناعي والعلاج الإشعاعي الضروري لهم، وعدم توفر الأجهزة الطبية الشعاعية اللازمة لمتابعة هؤلاء المرضى.
وشارك ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي وسم هاشتاغ “أنقذوهم” دعماً لمرضى السرطان، حسب ما رصدت منصة SY24.
وحول ذلك قال عماد زهران، مسؤول الإعلام في مديرية صحة إدلب لمنصة SY24، إنه “بعد الزلزال في المنطقة كانت فئة مرضى السرطان الأكثر تأثراً بسبب توقف إدخال مرضى الأورام إلى تركيا لتلقي العلاج”.
وأضاف أن وضع مرضى الأورام وضع حرج جدا، وكل مريض يعتبر مشروع وفاة في حال لم يتم تقديم العلاج اللازم له.
وأشار إلى وجود أكثر من 1200 مريض كانوا يتلقون العلاج في تركيا وحالياً توقف علاجهم، في حين أن المركز الموجود في محافظة لا يغطي أقل من 35% من إجمالي المرضى المصابين، وبالتالي كان لا بد من إيجاد حل يعتبر دائم لهذه الشريحة من المرضى.
وذكر أن الحملة التي تم إطلاقها هدفها توفير الأدوية والعلاجات بخطة استراتيجية، وإنشاء مركز لمعالجة المرضى في المنطقة، مبينا أن الحملة تحتاج لجهد كبير جدا كون المبلغ المطلوب مبلغ كبير جدا ووضع المرضى حرج جدا، وبالتالي من المهم تأمين الأدوية والجرعات بشكل إسعافي حفاظاً على حياتهم.
وفي وقت سابق تعالت الأصوات محذرة من مخاطر توقف العلاج لدى عدد كبير من المصابين، في حين تفيد الأنباء الواردة من الشمال السوري بتوفر العلاج لمرضى السرطان لكنه يفوق قدرة المريض على شرائها إذ يصل ثمن الجرعة إلى 500 دولار ولا يملك معظم المصابين ثمن هذه الجرعات بعد أن كانوا يذهبون إلى تركيا لتلقي العلاج بشكل مجاني.
ويعاني الشمال السوري من كارثة إنسانية وصحية عقب الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت المنطقة، على إثر زلزال مدمر ضرب جنوبي تركيا بقوة 7.7 درجات، الأمر الذي أدى لخسائر بشرية ومادية كبيرة جدا منذ يوم الـ 6 من شباط/فبراير الماضي حتى يومنا هذا.