تؤكد الأنباء الواردة من مخيم النيرب في حلب والخاضع لسيطرة ميليشيا “لواء القدس”، حالة الخوف التي يعيشها شباب المخيم وبشكل خاص من “المخبرين” الذين يمتهنون كتابة التقارير الكيدية بحقهم والتي تتسبب باعتقالهم.
وأوضح “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن أهالي المخيم يعيشون حالة قلق وخوف من مشاركة عدد من أبنائهم في “لواء القدس”، محذرين أكثر من مرة من أن تصرفات قوات النظام والمجموعات الموالية لها من شأنها أن تزجّ المخيم وبشكل مباشر في الصراع الدائر، وسط المطالبات بتحييدهم عن الصراع الدائر.
ويستخدم لواء القدس في المخيم أسلوب التهديد بحق كل شاب يُكتب فيه تقريراً أو يتهم من قبل “المخبرين” بأنه معارض للنظام بالاعتقال أو التعامل مخابراتياً والانضمام إلى صفوفه عنوة، حيث تم اعتقال العديد من شاب المخيم بذرائع مختلفة، حسب المصدر ذاته.
وفي هذا الجانب قال الحقوقي عبد الناصر حوشان لمنصة SY24، إن “مخيم النيرب تحول إلى قاعدة عمليات مشتركة الفلسطينية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني مع الميليشيات الطائفية الأخرى، و قد استولت على أغلب عقارات المخيم من مساكن ومحلات تجارية، وتم تقسيمها على شكل مربعات أمنية على غرار الضاحية الجنوبية في بيروت، لتوضع فيها خطط العمليات وتنطلق منها كل المجموعات المقاتلة المكلفة بتنفيذ العمليات القذرة”.
ويرى غالبية أبناء مخيم النيرب وأبناء فلسطين أن اسم القدس الذي يحمل اسمه اللواء الموالي للنظام السوري ليس أول ولا آخر المستغلين لقضية فلسطين والقدس واللاجئين الفلسطينيين، فالنظام السوري وإيران كانوا ولازالوا أكبر اللاعبين على وتر القضية الفلسطينية وتحرير القدس لكن مروراً من حلب لا مروراً بحيفا أوطبريا التي لا تبعد إلا بضع كيلومترات عن الأراضي السورية، وفق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
ويتهم أهالي المخيم ميليشيا “لواء القدس” وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم.
الجدير ذكره أن أن ميليشيا “لواء القدس” تشكلت عام 2013 وتضمّ قرابة 2000 مقاتل، وتعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وتتلقى دعمها من روسيا بعد توقف الدعم الإيراني، وتتخذ من مخيم “النيرب” مقراً رئيسياً لها.