تحذير: داعش سيعيد نفسه بعام واحد في حال انسحاب أمريكا من سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أنذرت تقارير غربية من أنه إذا غادر الجيش الأمريكي من شرق سوريا، فسوف يتمكن تنظيم داعش وبسرعة من إعادة تشكيل صفوفه في غضون عام واحد فقط.

وأشارت التقارير إلى داعش يواصل التمرد بشكل منخفض المستوى على الرغم من خسارة آخر أراضيه شرقي سوريا عام 2019. 

واعتبرت أن استمرار عمليات إعادة الدول لمواطنيها من معسكرات الاحتجاز والسجون شرقي سوريا بشكل بطيء جداً، يظل أكبر عائق أمام ضمان الهزيمة الدائمة لداعش.

ولفتت التقارير نقلا عن مسؤولين عسكريين غربيين، أن معتقلي داعش البالغ عددهم 10 آلاف يتألفون من حوالي 5000 سوري و 3000 عراقي و 2000 مقاتل أجنبي، وفق آخر إحصائية لعام 2022.

ونقلت التقارير عن محللين غربيين مخاوفهم بالقول، إنه “إذا غادر الجيش الأمريكي سوريا أو توقف عن دعم القوات الشريكة (قسد) ، فسوف يتمكن داعش بسرعة من إعادة تشكيل نفسه في غضون عام”.

وفي هذا الجانب قال محلل غربي مختص، إن “هذا يعتمد على احتمال أن قوات قسد وبدون موارد القوات الأمريكية، لن تحتفظ على الأرجح بالسجون التي تحتجز فيها قيادات من تنظيم داعش، ومن المرجح أن تتخلى عنها أو تسمح لداعش بالظهور من جديد”.

وحول ذلك قال “وائل علوان” الباحث في مركز جسور للدراسات لمنصة SY24، إن “هناك توجه أمريكي لإظهار قوات قسد بمظهر الشريك الاستراتيجي بشكل مبالغ به من حيث الحجم والأداء، وهناك ترسيخ للدور الوظيفي لداعش، ولا نقول إن أمريكا هي من تصنع هذا الدور، وإنما هو دور وظيفي تتعمد قسد أن تترك هذه الفسحة له، بمعنى أن الإدارة الأمنية من قسد لملف مكافحة الإرهاب تسير بطريقة التوازن في محاولات القضاء على خلايا داعش وفي نفس الوقت عدم إنهائها، وعدم إنهاء أيضاً النشاط المرتبط بداعش، لأن بقاء داعش ووجودها ضعيفة هو السبب الرئيسي في بقاء دعم أمريكا لقسد وبالتالي بقاء واستمرار قسد، وبالتالي الأمر يحتاج لبحث ميداني أكثر موضوعية وأكثر دقة”.

وقبل أيام، أكدت واشنطن أن مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين في السجون شرقي سوريا، يشكلون تهديدا للأمن الإقليمي والدولي.

ويؤكد التحالف الدولي، أن من أهم أولوياته في سوريا هو القضاء على تنظيم داعش، وإحلال السلام والأمن في المناطق التي يخرج منها.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز”: إنه “لا يزال لدى أمريكا أكثر من 900 جندي ومئات من المتعاقدين في سوريا، يعملون مع قوات قسد للتأكد من عدم عودة ظهور داعش، الذي هُزم ظاهريا في عام 2019”.

يُذكر أن التنظيم نفذ العديد من العمليات والهجمات ضد مواقع النظام السوري وميليشيات “قسد” والميليشيات الإيرانية في دير الزور والبادية السورية، خلال الأشهر الأخيرة، رغم الحملات الأمنية التي ينفذها التحالف الدولي وقسد ضد التنظيم وخلاياه النائمة شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة