اشتباكات عنيفة، وتبادل إطلاق النار شهدها أحد الحواجز العسكرية التابعة لميليشيا “الحرس الجمهوري” المتمركز على أطراف بلدة “العتيبة” في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، صباح يوم أمس أسفرت عن وقع قتلى وجرحى بين العناصر.
وحسب التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “خلافاً وقع بين عنصرين تابعين لأحد الحواجز العسكرية المحيطة بالبلدة، إثر مشاحنة بينهما حول الإجازات التي يتم منحها لهم من قبل الضابط المسؤول عنهم” .
وأضاف أنه سرعان ما تحولت المشادات الكلامية إلى ضرب بالأيدي، ثم تطور الخلاف إلى استخدام السلاح بين العنصرين، إذ قام أحدهما بسحب سلاحه الخاص وإطلاق النار على الآخر، ثم قيام باقي عناصر الحاجز بإطلاق النار فيما بينهم بالهواء بشكل عشوائي.
على خلفية ذلك، أسفرت الاشتباكات وتبادل النيران عن مقتل عنصرين وإصابة الثالث بعدة رصاصات، بينما شهدت المنطقة استنفار أمنياً كبير، ووصول تعزيزات من الحرس الجمهوري إلى الحاجز لضبط الأمر، والاطلاع على مجريات الحادثة.
وجرى نقل العناصر الثلاثة إلى مشافي العاصمة دمشق، واعتقال باقي عناصر الحاجز للتحقيق معهم، وذلك بعد إغلاق الحاجز لعدة ساعات متواصلة، مع انتشار مكثف لعناصر “الحرس الجمهوري” وتجولهم في المنطقة لعدة ساعات.
ليست هذه المرة الأولى التي تتطور فيها خلافات العناصر إلى إستخدام السلاح وقوع قتلى بينهما، إذ تكررت في الفترة الأخيرة الخلافات الحاصلة بين عناصر الميليشيات المحلية التابعة لقوات النظام السوري، لعدة أسباب يتم فيها استخدام السلاح، أبرزها تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين على الحواجز العسكرية في معظم المناطق، وقد رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة عدة حالات مشابهة في معظم مناطق سيطرة النظام.
وفي سياق متصل، سجلت عدة حوادث مشابهة لخلافات وقعت بين الميليشيات المحلية التابعة للنظام في الفترة الأخيرة،وبين الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له، ولنفس الأسباب، أبرزها الصراع حول النفوذ، وبسط السيطرة في المنطقة، إضافة إلى تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين، والخلاف حول شحنات المواد المهربة من المعابر غير الشرعية.