تستمر عمليات تهريب المخدرات من قبل الميليشيات وقوات النظام السوري عند الحدود السورية الأردنية، رغم كل التحذيرات من الجانب الأردني للنظام.
وفي المستجدات، أحبط الجيش الأردني صباح اليوم الأربعاء، محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وذكر مصدر عسكري أردني أن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأوضح أنه تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك والرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إلقاء القبض على أحد المهربين وتراجع الآخرين إلى داخل العمق السوري.
وتم عقب إحباط المحاولة ضبط مواد مخدرة وسلاح ناري نوع كلاشنكوف، بالإضافة إلى كميات من الذخائر.
ويؤكد مراسلنا في المنطقة الجنوبية، أن مكتب أمن الفرقة الرابعة التابعة للنظام يشرف بشكل رئيسي على عمليات التهريب، إضافة إلى كبار مهربي المخدرات من المرتبطين بميليشيا “حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية الأخرى.
وكان اللافت للانتباه منذ وقوع الزلزال جنوبي تركيا وامتداد آثاره إلى سوريا، بدأ النشاط الملحوظ لميليشيات الإيرانية من خلال محاولتها التواجد في مدينة حلب شمال سوريا، أو من خلال تجنيد عناصرها ومن يتبعون لها للاستيلاء على المساعدات التي تصل إلى مناطق النظام.
ومؤخراً، استنجد الجانب الأردني بروسيا لضبط حدوده ومنع عمليات التهريب التي تقوم بها ميليشيات تتبع للنظام السوري، مطالباً بتشديد الإجراءات اللوجستية على الحدود (السورية الأردنية).
وأكد الملك الأردني “عبد الله الثاني”، أن حدوده تواجه الكثير من المشاكل بسبب الميليشيات المدعومة من إيران والتي تنشط في تهريب المخدرات والسلاح، مجددًا التذكير بالدور الروسي كعامل تهدئة هناك.