أعلنت واشنطن عن تصنيف القيادي في “حراس الدين” سامي العريدي على قوائم الإرهاب، لافتة إلى مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لمنصة SY24: “أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية حراس الدين وفاروق السوري على قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص في أيلول/سبتمبر 2019، ولم يتم إدراج حراس الدين كمنظمة إرهابية أجنبية”.
وأوضح أنه “بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2023 أدرجت وزارة الخارجية سامي محمود محمد العريدي على قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص بالنظر إلى دوره القيادي في جماعة حراس الدين”.
وتابع أن “الجماعات مثل حراس الدين مسؤولة عن عمليات قتل وخطف وأعمال عنف تستهدف أعضاء الأقليات الدينية، وبالتالي فإن إدراج الإرهابيين على قوائم الإرهاب يكشف النشاط الخبيث لتابعي القاعدة الذين يستغلون المناطق غير الخاضعة للحكم ومناطق الصراع في سوريا”.
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعرقلة المنتسبين إلى القاعدة الذين يستغلون المناطق الخاضعة للحكم ومناطق الصراع في سوريا”.
وأضافت أن “مجموعات مثل حراس الدين، مسؤولة عن عمليات القتل والخطف والعنف التي تستهدف أعضاء الأقليات الدينية”.
وتابعت “تقدم دائرة المكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات حول تحديد هوية العريدي أو مكانه”.
من جانبه وفي رد على سؤال حول مصير المقاتلين الأجانب في الشمال السوري؟ وما السيناريوهات المتوقعة حول أوضاعهم في تلك المنطقة؟، أجاب مصدر خاص من أبناء منطقة الشمال السوري (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، “أعتقد بأن مصير المقاتلين الأجانب الذين بقوا في سوريا مصير غامض حتى هذه اللحظة، نظرا لمشاركتهم في الاعتداء على الفصائل الثورية على مدار الثورة وكانوا يمثلوا الحربة الأكبر في عمليات الاعتداء وباتوا منبوذين من الحاضنة الثورية وهنالك حالة امتعاض من الكثير من سلوكايتهم وغلظتهم في تطبيق الأحكام الشرعية دون الإدراك الحقيقي بأن الأحكام متغيرة وفق المكان والزمان، وأن أولوية إصدار تلك الأحكام يعود إلى فهم المجتمعات وليس كما يروج له عبر الدخلاء على الثورة السورية”.
وعن المقاتلين التابعين لـ “حراس الدين” وأين يتواجدون حاليا، أوضح مصدرنا قائلاً، إن “الغالبية العظمى من هؤلاء المقاتلين الرافضين لما يطلق عليه السياسية الشرعية التي اتبعتها جبهة النصرة بدءا بمحاربتها للفصائل السورية التي ترفض هيمنة الجبهة على الساحة السورية واستخدامهم كحربة في المواجهة، ومن ثم الانتقال التدريجي ليشمل شخصيات جهادية منضمة تحت كنف حراس الدين او غيرها من الجماعات الراديكالية المقاتلة في مناطق المعارضة السورية، وبالتالي حدث هنالك ردة فعل فقسم كبير من هؤلاء المقاتلين لجئ للهرب باتجاه تنظيم داعش، ومن تبقى ورفض الانخراط ضمن مشروع النصرة أصبح هدفا وفق تقييم لأولويات المرحلة وفق رؤية هيئة تحرير الشام، وهنالك البعض يتهم الهيئة بتقديم المعلومات حول تواجد المقاتلين الذين تعجز الهيئة عن اجتثاثهم، بحيث يتم الإبلاغ عنهم وقد قتل الكثير إثر عمليات الاستهداف الجوي الدقيقة التي نفذتها قوات التحالف الدولي على الإرهاب”.
وزاد قائلاً، إنه “نتيجة لإدارة الهيئة لملف الإدارة المحلية في المناطق الخاضعة لنفوذها بعد إخراجها للفصائل الثورية المعتدلة والهيمنة شبه الكاملة على المنطقة، فباتت وسائل معرفة تواجد وتحرك مقاتلي حراس الدين تحت أنظارهم، وما عملية مقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم القرشي إلا جزء من الدعم اللوجستي الميداني المقدم لدول التحالف، وبالتالي أعتقد بقاء الهيئة في محافظة إدلب مرهون بحجم الخدمات المقدمة بالمقاتلين الأجانب بالدرجة الأولى”.
ومنتصف العام 2022، استهدف الطيران الأمريكي قيادياً يمني في تنظيم “حراس الدين” أثناء تواجده على طريق “قميناس – إدلب”.
ونهاية العام 2020، أعلن برنامج “مكافآت من اجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافآت متعددة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن عدد من قادة تنظيم “حراس الدين” في سوريا، من بينهم “العريدي” والمدعو “أبو عبد الكريم المصري”، والمدعو “فاروق السوري”.
وفي 2018، تشكل تنظيم “حراس الدين” قبل عدة أشهر، من التيارات المجموعات التي انشقت عن هيئة “تحرير الشام” وبعض من مقاتلي “جند الأقصى”.