أعلنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، عزمها عقد جلسة بشأن التذكير بجرائم حرب الأسد وسياسة الولايات المتحدة للسعي إلى المساءلة في سوريا، بحضور “حفار القبور” الشاهد على مقابر النظام السوري الجماعية.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى ستعقد جلسة الاستماع بعنوان “12 عاماً من الإرهاب: جرائم حرب الأسد وسياسة الولايات المتحدة للسعي إلى المساءلة في سوريا”.
ومن المقرر أن تُعقد الجلسة في مبنى الكابيتول الأميركي، يوم الثلاثاء المقبل 18 نيسان/ أبريل الجاري، كما وسيحضر الجلسة “حفار القبر”، بصفته شاهد عيان على مقابر جماعية في سوريا.
وقالت الناشطة في مجال مناصرة الناجين من الاعتقال من سجون النظام، إيمان ظريفي لمنصة SY24، إن “تلك الجلسات والتذكير بالجرائم التي ارتكبتها قوات النظام وأبرزها مجزرة التضامن، لا ترقى إلا لمستوى الضغط العادي على النظام وداعميه دون أي نتائج تذكر”.
وأضافت أن “الشاهد (حفار القبور) كشف عن كثير من الفظائع التي ارتكبها النظام السوري لكن من دون أي تحرك دولي ضد الأسد”، مستنكرة في الوقت ذاته أي محاولات ساعية إلى تعويم الأسد وإعادة تطبيع العلاقات معه، حسب تعبيرها.
ومنتصف العام الماضي، فجّر شاهد العيان على مقابر النظام السوري الجماعية وصاحب الاسم المستعار “حفار القبور”، مفاجأة من العيار الثقيل أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، بدعم من المنظمة السورية للطوارىء.
وحضر “حفار القبور” كشاهد أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي التي خصصت جلسة لمناقشة سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه سوريا، تحدث خلالها عن تفاصيل مروّعة لجرائم ارتكبها النظام السوري بحق آلاف المدنيين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت.
ومطلع العام 2022، كشف “حفار القبور”، عن “دفنه جثثًا كانت تأتيه من الفروع الأمنية التابعة للنظام السوري”، مبينًا أنه “قد بدأ عمله من مارس/آذار 2011 واستمر فيه حتى أكتوبر/تشرين الأول 2018،