السوريون يستقبلون العيد بجيوب فارغة.. ماذا عن كسوة العيد؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

غلاء أسعار الملابس في دمشق وريفها، يحرم عائلات كثر من فرحة العيد، إذ بدأت الأسعار ترتفع بشكل غير مسبوق في الأسواق، ولتكون حاجزاً بينها وبين الأهالي لعدم قدرتهم على شرائها في ظل الوضع الراهن، حسب ما رصدته منصة SY24.

السيدة “أم عامر” وهي نازحة مقيمة في حي برزة بدمشق، قالت خلال حديثها مع مراسلنا، إن “شراء ملابس العيد أصبح من الرفاهيات في هذا الوقت، وأن معظم الأهالي غير قادرين على كسوة أولادهم في هذا العيد”.

“أم عامر” ربة منزل، لديها ثلاثة أولاد، يعمل زوجها من الصباح الباكر وحتى آذان المغرب في أعمال مختلفة، إذ لا يتجاوز دخله الشهري 800 ألف ليرة أي ما يعادل 110 دولار، في حين تحتاج عائلة من خمسة أشخاص حوالي 3 ملايين ليرة سورية كمعدل وسطي لتأمين مصروفها الشهري.

هذه الحال دفعت “أم عامر” لمساعدة زوجها عن طريق صنعها الحلويات في المنزل وبيعها، بحيث تأمن مبلغاً إضافياً يساعد عائلتها في تدبير أمور المنزل وحاجاتهم المختلفة تزامناً مع اقتراب العيد، وزيادة المصاريف المتعلقة به

تقول لمراسلنا، إن “وضع المواطنين في دمشق يزداد سوءاً يوما بعد يوم، دون وجود حلول أو إجراءات معينة، تفيد بتخفيف الغلاء أو تحسين الوضع المعيشي، إذ يعيش غالبية الأهالي في فقر وعوز غير مسبوقين”.

كذلك طال الغلاء أسعار الملابس، يقول “أبو حمود” وهو صاحب محل لبيع الألبسة في دمشق، إن نسبة الشراء انخفضت هذه السنة عن السنة الماضية بنسبة 45 بالمئة، إذ يكتفي عدد كبير من الأهالي بشراء ملابس لأولادهم فقط في حين لا يشترون لأنفسهم إلا في حالات نادرة.

وأكد “أبو حمود”، أن أسواق دمشق في حال مزري، ويدمع العينين حيث كانت تعرف سابقاً  بـ ازدحامها، والحركة الشرائية النشطة فيها، أما اليوم حتى الازدحام وحركة الاسواق قبيل الأعياد لم تعد كما كانت عليه مراسلنا جال في الأسواق، واطلع عن قرب على أسعار الملابس وعلى حركة الأهالي، وأكد أن الغلاء الكبير جعل شريحة واسعة من الناس تحجم عن ارتياد الأسواق.

وذكر أن سعر الكنزة الولادي أو البنطال يتراوح ما بين بين 50  إلى 100 ألف ليرة، والطقم الولادي (كنزة وبنطلون)، يصل سعره مابين من 140 ألف إلى 300 ألف ليرة، كذلك ارتفعت أسعار الأحذية، إذ يصل سعر الحذاء الولادي من 40 إلى 80 ألف ليرة.

أما بالنسبة لأسعار ملابس الكبار، كذلك طالها الغلاء، إذ يصل سعر البلوزة النسائية من 50 إلى 80 ألف، والبنطال النسائي من 35  إلى 75 ألف، بالوقت الذي وصل فيه سعر المانطو النسائي إلى 300 ألف ليرة، والقميص الرجالي من 60 إلى 100 ألف، والجاكيت الجلد الرجالي من 200 إلى 450 ألف، والحذاء الرجالي من 60 إلى 160 ألف ليرة سورية، وهذه الأسعار حسب مراسلنا حرمت الموظف وصاحب الدخل المحدود، من تأمين كسوة العيد لأطفالهم.

تأتي أيام الأعياد على الأهالي في سوريا، وشريحة كبيرة منهم يفتقدون أدنى مقومات الحياة، و يكافحون طيلة اليوم لتأمين لقمة العيش، بعيداً عن أحياء طقوس الأعياد، وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر وصل لأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد.

مقالات ذات صلة