ما تزال أخبار البيت الداخلي لميليشيا “لواء القدس” تتصدر واجهة المشهد في مخيم النيرب بحلب، وسط الحديث عن تطورات أمنية جديدة تتعلق بأحد القياديين البارزين فيها.
وفي المستجدات، أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية باعتقال قوات أمن النظام السوري للمدعو “عدنان السيد” نائب قائد ميليشيا لواء القدس إضافة إلى اعتقال أحد معاونيه وسوقهما إلى فرع فلسطين بدمشق.
وذكرت المجموعة أن أمن النظام اقتحم منزل السيد والمقرات التابعة له ، حيث تم تفتيشها وإخراج سلال غذائية وأسلحة وذخائر بكميات كبيرة منها، إضافة إلى الحديث عن ضبط مبلغ مالي كبير بعملة الدولار.
وبيّنت أن السبب المباشر لاعتقاله هو سرقته للمساعدات المالية والغذائية المقدمة من منظمة “الأمانة السورية للتنمية” المسؤولة عنها بشكل مباشر أسماء الأسد زوجة رأس النظام، حيث تم تصوير المعونات وهي تباع في منطقة جبرين القريبة من مخيم النيرب مقابل مبلغ مالي كبير.
وتعقيباً على ذلك قال الناشط الحقوقي علي أبو الحسن لمنصة SY24، إنه “من الواضح أن المسألة كانت أكبر من قصة سرقة القيادي في ميليشيا لواء القدس لمساعدات الزلزال كون هذا الأمر مفضوح ومعروف للجميع، لكن أعتقد أن أسماء الأسد هي من أمرت باعتقاله كونها المتحكم باقتصاد البلد الداخلي والآمر الناهي فيه، وبالتالي هي اعتبرت أن ذلك تطاول عليها من خلال سرقة المساعدات الخاصة بمنظمتها أو تلك التي يجب أن تصل لمنظمتها، فالموضوع هو صراع الفاسدين فيما بينهم وكان المدعو السيد هو الخاسر في هذا الصراع”.
ومؤخراً، أوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن ميليشيا لواء القدس والفرقة الرابعة يقومان بعملية سرقة ممنهجة للمساعدات المقدمة إلى المتضررين من الزلزال المدمر في مخيمي حندرات والنيرب ومدينة حلب.
ومنتصف آذار/مارس الماضي، تعالت صيحات المواطنين القاطنين في مناطق النظام منددة باستمرار سرقة المساعدات على يد ميليشيات النظام وداعميه، وخاصة تلك التي تصل لمنكوبي الزلزال.
ويحاول النظام بحسب عدد من المحللين في حديثهم لمنصة SY24، استغلال كارثة الزلزال لتحقيق نصر وهمي اقتصادي وسياسي، يضاف إليها عمليات سرقة المساعدات القادمة من الخارج للمتضررين والمنكوبين من جراء الزلزال.