هدد أبناء السويداء جميع عصابات السرقة وأرباب السوابق، بأنهم سوف يعملون على مواجهتهم بأنفسهم دون اللجوء إلى قوات أمن النظام السوري.
يأتي ذلك عقب الأخبار التي تتحدث عن إصابة 3 أشخاص قيل إنهم من عصابات السرقة، جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل عدد من المزارعين في منطقة قريبة من مدينة السويداء.
وحسب ما تم تداوله فإن هؤلاء الأشخاص حاولوا سرقة أكبال ومحولات كهربائية من الأراضي الزراعية في منطقة “ظهر الجبل”، قبل أن تتم مطاردتهم من قبل المزارعين، حيث انتهت المطاردة بإصابتهم بجروح خطيرة وتسليمهم لقوات الأمن.
وأفاد بعض القاطنين في المدينة بسماع أصوات إطلاق نار كثيف، إضافة إلى تطور الأمور لإلقاء اللصوص قنبلة يدوية على من كان يطاردهم.
وأجمع أبناء المنطقة على أنه يجب التعامل مع اللصوص دون اللجوء إلى أفرع أمن النظام، والتي تتهم بأنها ترعى وتحمي عصابات القتل والخطف والسرقة.
ولفتوا إلى أن المنطقة باتت تشهد انتشارا كبيراً لظاهرة السرقة، معربين في ذات الوقت عن رفضهم تسليم اللصوص لأفرع أمن النظام كونها “الحامي الرئيسي لهم”.
ويأمل أبناء المنطقة بأن تصل تهديداتهم إلى أرباب السوابق، مستنكرين في الوقت ذاته أي محاولات من قوات أمن النظام لإطلاق سراح الموقوفين وخاصة الأشخاص الذين يمتهنون السرقة.
ويؤكد سكان السويداء أن السبب وراء جرائم السرقة هو “الفقر والجوع والواقع الاقتصادي المتردي”، أكد آخرون أن معظم عمليات السرقة التي تتم من أجل “شراء المخدرات”.
وأنذر آخرون من ارتفاع وتيرة جرائم السرقة في قادمات الأيام، بسبب الواقع المعيشي المتردي وغياب أي حلول للنهوض بالواقع الاقتصادي والأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ومؤخراً، سخر عدد من ناشطي وأبناء محافظة السويداء، من النظام وأجهزته الأمنية التي تنتشر في المنطقة بحجة ضبط حالة الفلتان الأمني التي تشهدها، بالتزامن مع الأحداث الأمنية المتسارعة وانتشار ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية بشكل غير مسبوق.