شرخ كبير بين قادة الميليشيات وعناصرهم جنوب دمشق 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بلغت الخلافات بين الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني في الفترة الأخيرة، مستوى غير مسبوق، وفضحت الصراعات والشرخ الكبير الحاصل بينهما في مناطق تمركزهم بالقلمون الغربي في ريف دمشق.

وفي آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا، قال: إن “صباح يوم أمس وقع شجار عنيف بين عنصر تابع لميليشيا الحزب، وبين عناصر من الفرقة الرابعة، عند أطراف بلدة فليطة في القلمون الغربي بريف دمشق، حيث أصيب العنصر بطلقات نارية جراء ذلك” .

وذكر المراسل، أن عناصر الفرقة الرابعة أوقفوا عنصر الحزب على أحد حواجزهم قرب البلدة، أثناء مروره بسيارته الخاصة.

وأشار أن العنصر هو سوري متطوع في صفوف الحزب منذ سنوات، ينحدر من دمشق، ويعمل في بلدة فليطة، كمسؤول عن التذخير ونقل الذخائر للحزب في المنطقة.

حيث كانت السيارة محملة بعدد من الصناديق ، حين طلب عناصر الفرقة الرابعة تفتيشها، لكن عنصر الحزب رفض الخضوع لأوامرهم، وبدأ الشجار بينهم بمشادات الكلامية ثم تطور إلى ضرب بالأيدي واستخدام السلاح.

على خلفية ذلك، قام أحد عناصر الرابعة، بسحب سلاحه الفردي، وأطلق النار عليه، وأصابه برصاصتين إصابات خطيرة، إذ جرى نقله فوراً إلى أقرب نقطة طبية في المنطقة.

ثم شهدت المنطقة توتراً أمنياً، استدعى وصول تعزيزات عسكرية للحزب إلى المكان، ومطالبة الفرقة الرابعة بتسليمهم العنصر الذي أطلق النار خلال هذا الحادثة، بدورها عززت الفرقة الرابعة من نشر عناصرها، ورفعت الجاهزية بشكل كامل تحسباً لأي اشتباك أو هجوم عليها من قبل الحزب.

ليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها خلاف بين الميليشيات اللبنانية وبين الميليشيات المحلية التابعة للنظام، إذ خلقت حالة من العداوة بينهم، حول أمور مختلفة أبرزها تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين وأرباح شحنات المخدرات.

حيث رصدت منصة SY24 في الفترة الماضية، خلافات عدة بينهما وصلت إلى حد تصفية قادة وعناصر من كلا الطرفين، وباتت خلافاتهم تظهر للعلن، مسجلة عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهما المستمر حول النفوذ والسلطة في مناطق سيطرتهم.

 

وعلى الجانب الآخر، حسب ما أكده مراسلنا في مناطق جنوب دمشق، يعيش عناصر ميليشيا “حزب الله” العراقي في منطقة “حجيرة” أوضاعاً سيئة للغاية، من ناحية تخفيض كميات الطعام والشراب اليومية المخصصة لهم، بحيث يحصلون على كميات قليلة جداً من الطعام، وأغلب الأوقات يتم شراء الأطعمة على نفقاتهم الخاصة، فضلاً عن تأخير استلام رواتبهم الشهرية، إذ أنهم منذ أكثر من شهرين لم يحصلوا عليها،

ليس هذا فحسب، بل أشار المراسل إلى أن القياديين والمسؤولين في الحزب أكدوا لعناصرهم أنه سيتم تخفيض رواتبهم عندما يحين موعد القبض، بسبب قلة المعارك الحالية، وخفض جاهزية القتال عن السابق.

وقال مراسلنا: إن “هذه الحال التي يعيشها العناصر، مستمرة منذ أول شهر آذار الفائت، إذ بات يصلهم الطعام بكميات قليلة جداً، وغير كافية لجميع العناصر، وفي حال طلب أي عنصر كمية أكثر من حصته القليلة، فهو ملزم بدفع مبلغ مالي على حسابه الشخصي، وكل ذلك يجري بعلم ومعرفة القياديين، الذين يبتزون العناصر بشكل مباشر.

وأضاف المراسل، أن مرحلة استغلال المسؤولين للعناصر طالت تحقيق مكاسب مادية في حال تقدموا بطلب إجازات مرضية، أو شهرية لأي سبب كان، فيتم تحصيل مبالغ مالية منهم مقابل السماح لهم بالإنجازات.

فضلاً عن المصير المجهول الذي ينتظر العناصر الذين يشاركون في معارك البادية، مسبباً حالة خوف بين بعضهم البعض، بسبب فقدان معظم المقاتلين الذين ذهبوا إلى القتال هناك، دون معرفة مصيرهم بالضبط إن كان الشخص قد قتل أو فقد أو أسر، وسط تكتم كبير من قبل القادة على الحديث في هذا الجانب أمام العناصر.

كذلك أفاد مراسلنا أن الفترة الأخيرة شهدت شرخاً واضحاً بين العناصر وبين قادة الحزب، من جميع النواحي، حيث أصبح الوضع سيء للغاية، وأشبه ما يكون خطوة لدفع العناصر إلى الانشقاق أو الهروب وفق مخطط يتم العمل عليه من قبل القادة والمسؤولين من خلال التضييق عليهم.

مقالات ذات صلة