بسبب اقتراب العيد.. فرض إجراءات أمنية مشددة شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن فرض إجراءات أمنية مشددة في جميع المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرق سوريا بالتزامن مع حلول عيد الفطر، في الوقت الذي طالبت فيه جميع المواطنين الإلتزام بكافة التعليمات الصادرة عنها وعن قوى الأمن الداخلي التابعة لها حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.

 

القرارات الجديدة تمثلت بمنع “قسد” دخول الشاحنات والصهاريج الكبير والمتوسطة إلى داخل المدن والبلدات اعتباراً من الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى منع تجول الدراجات النارية بكافة أنواعها بما فيها العسكرية منذ الساعة السادسة من صباح اليوم الأربعاء، مهددة بمصادرة العربات والدراجات المخالفة وفرض غرامات مالية كبيرة على مالكيها.

 

فيما أعلنت “الإدارة الذاتية”، الجهة المدينة التي تدير مناطق شمال شرق سوريا، عن إغلاق كافة المعابر البرية والنهرية مع مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة السورية أمام حركة الشاحنات التجارية، على أن تنتهي كافة الإجراءات الأمنية السابقة عند الساعة السادسة من مساء يوم الأحد القادم ثالث أيام عيد الفطر.

 

قوى الأمن الداخلي “الأسايش” حذرت الأهالي والعسكريين على حد سواء من إطلاق الأعيرة النارية في الهواء أثناء فترة العيد أو في الأعراس حفاظاً على سلامة المواطنين، خاصةً بعد ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن إطلاق الرصاص في الهواء من قبل المدنيين، فيما هددت “الأسايش” العسكريين الذين يستخدمون أسلحتهم خارج نطاق الخدمة بالمحاكمة العسكرية والسجن.

 

وتأتي الإجراءات الأمنية بالتزامن مع استمرار خلايا تنظيم داعش بشن هجمات مسلحة ضد عناصر ومقرات “قسد” في المنطقة، والتي أسفرت خلال الأيام الماضية عن مقتل وإصابة العشرات من العناصر بالإضافة إلى العديد من المدنيين على يد التنظيم لأسباب مختلفة، منها رفض دفع الاتاوات لها أو التعاون مع التحالف الدولي و”قسد” أو مخالفة بعض التعليمات الخاصة بالتنظيم.

 

أهالي ريف ديرالزور طالبوا “قسد” بزيادة عدد الدوريات العسكرية في المنطقة حفاظاً على أمنها واستقرارها خاصةً مع تجدد الاشتباكات العشائرية والقبلية داخل عدد من بلدات الريف الشرقي، والتي أوقعت عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين وسط صمت كامل من “قسد”، التي فضلت عدم التدخل في هذه الاشتباكات خوفاً من تعرضها هي الأخيرة لإطلاق نار.

 

“سليمان الجاسم”، من أهالي ريف ديرالزور الشرقي، ذكر أن “الإجراءات الأمنية التي تفرضها قسد على المنطقة خلال الأعياد تعمل جزئياً على التخفيف من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها، وذلك بسبب التضييق الذي تفرضه على قرى وبلدات المنطقة وقيامها بالحد من تحركات الخلايا المسلحة التي تتبع لداعش والنظام”، على حد تعبيره.

 

وقال في حديثه مع مراسل  SY24، إن “قسد تفرض هذه الإجراءات على المنطقة في كل عيد، وتنجح بشكل كبير في تقليل عدد العمليات المسلحة التي تستهدف قواتها والمدنيين على حد سواء، الأمر الذي دفع الأهالي إلى عدم الاعتراض على هذه الإجراءات وبل ومطالبتهم بتشديدها أكثر إلى حين القضاء على وجود الخلايا المسلحة التي تنشط في المنطقة”.

 

وفي السياق ذاته، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ “قسد” في قرية “جرمز” جنوب مدينة الحسكة، ما أدى إلى تدمير العربة بشكل كامل وإصابة 4 عناصر كانوا بداخلها، بالإضافة إلى قيام التنظيم باستهداف عربة عسكرية أخرى بالقرب من بلدة الصور بريف ديرالزور الشمالي بالبنادق الآلية ما تسبب باصابة 3 عناصر من “قسد” وإعطاب العربة.

 

يشار إلى أن الإجراءات الأمنية التي تفرضها “قوات سوريا الديمقراطية” جاءت عقب عدة حملات أمنية نفذتها في المنطقة بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، والتي أسفرت عن اعتقال عدد كبير من الأشخاص قالت “قسد” أنهم “عناصر وقيادات في تنظيم داعش”، بينما تم مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر عثرت عليها داخل مستودعات في عدد من مدن وبلدات شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة