أثار إطلاق النار والاشتباكات التي حصلت في منطقة أمنية داخل السويداء، تساؤلات وشكوك عدة من قبل أبناء المدينة.
وحسب ما ورد من أخبار فإن بعض اللصوص حاولوا سرقة سيارة بالقرب من المصرف المركزي في مدينة السويداء، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل بسبب إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين.
وتطور الأمر خلال محاولة السرقة إلى إطلاق رصاص كثيف، سُمعت أصواته في عدد من المناطق المتفرقة داخل المدينة.
وكان اللافت للانتباه ردود الفعل من قبل أبناء المدينة، والذين وصفوا ما جرى بأنها “مسرحية” من إخراج أفرع أمن النظام السوري.
وأفاد كثيرون بأنه من غير الممكن أن تتجرأ عصابات السرقة على ارتكاب أي عملية في تلك المنطقة، على اعتبار أنها منطقة يتواجد فيها فرع الأمن السياسي وعلى مقربة من فرع أمن الدولة وغيرها من الحواجز الأمنية والعسكرية الأخرى.
ومن أكثر ما أثار سخرية أبناء المدينة، هو أن اللصوص تمكنوا من الفرار بعد المواجهة التي جرت وإطلاق الرصاص الذي حصل.
وأجمع عدد من أهالي المدينة على أن اللصوص هم من المدعومين من أفرع أمن النظام، وأي روايات أخرى عن اشتباكات وإطلاق رصاص لمواجهتهم هي مجرد مزاعم وأحداث مفتعلة بضوء أخضر من أمن النظام، حسب وجهة نظرهم.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، عادت الأصوات لتتعالى مطالبة بالتصدي الشعبي لظاهرة السرقة والإجرام، معربين عن أملهم في استمرار المسيرة لتطال مروجي المخدرات والمتعاطين لها في عموم المحافظة.
وقبل يومين، شن أبناء السويداء وعدد من المنتمين للفصائل المحلية، حملة على أصحاب الدراجات النارية بهدف ضبط الأمن في المنطقة، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً من قبل السكان.
ومؤخراً، سخر عدد من ناشطي وأبناء محافظة السويداء، من النظام وأجهزته الأمنية التي تنتشر في المنطقة بحجة ضبط حالة الفلتان الأمني التي تشهدها.
