في ديرالزور.. الميليشيات الروسية تتمدد على حساب خصومها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت القوات الروسية عن افتتاح باب الانتساب إلى صفوف ميليشياتها المتواجدة في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها، عبر نشر عدد من المتعاونين معها “إعلانات” على وسائل التواصل الاجتماعي بغرض استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب داخل المدينة وحتى خارجها، مقابل مبالغ مالية وصفت بـ”الكبيرة” مقارنةً بالرواتب التي يتقاضاها أفراد وعناصر بقية الميليشيات.

 

إعلان الانضمام لصفوف الميليشيات الروسية جاء تحت مسمى “عقد عمل” ويكون الدوام فيه لمدة 15 يوماً في الشهر شاملاً الطعام والشراب وجميع مستلزمات المنتسبين له، بينما يتم دفع راتب شهري عقب انتهاء الدوام ويصل إلى 900 ألف ليرة سورية، أي ثلاثة أضعاف الراتب الذي يتقاضاه أفراد الميليشيات الإيرانية وبقية الميليشيات المحلية.

 

منصة SY24 حصلت على تفاصيل “عقد العمل” الذي أعلنت عنه الميليشيات الروسية ومن بينها التأكيد أن العمل سيكون ضمن ميليشيا جديدة مرتبطة مباشرة مع القوات الروسية، وذلك ضمن قاعدة عسكرية في بلدة طيبة بريف مدينة الميادين تم إعدادها قبل عدة أسابيع من قبل متعاقدين مدنيين تحت حراسة ميليشيا لواء القدس الفلسطيني.

 

فيما يتضمن العقد إجراء “تسوية شاملة” لجميع الراغبين بالتطوع لصالحها بما في ذلك المتخلفين عن الخدمة الإجبارية في جيش النظام والمطلوبين بجرائم جنائية مثل القتل والسرقة والاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى المطلوبين بسبب قتالهم في صفوف المعارضة السورية أو التنظيمات المصنفة إرهابية مثل القاعدة وداعش وحزب العمال الكردستاني، عبر تسليمهم بطاقة هوية عسكرية تحمل ختم القوات الروسية.

 

وأكد مراسل SY24 نقلاً عن مصادر خاصة، أن القوات الروسية تسعى لبناء قواعد عسكرية جديدة في ريف ديرالزور الشرقي واستقطاب أبناء المنطقة للانضمام لصفوفها، عبر تقديم ميزات أكبر من تلك التي تقدمها المليشيات الإيرانية من بينها زيادة رواتبهم وحمايتهم من القصف الذي تتعرض له مقرات تلك الميليشيات بشكل مستمر من قبل طيران التحالف الدولي.

 

وذكرت المصادر أن القواعد ستكون في القرى المتواجدة في محيط مطار ديرالزور العسكري الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى قاعدة في ريف مدينة الميادين وأخرى في بادية البوكمال، فيما يتم توسيع قواعد الميليشيات الروسية في محيط حقول النفط التي تسيطر عليها في البادية بهدف حمايتها من الهجمات المحتملة لخلايا تنظيم داعش.

 

وكانت المنطقة قد شهدت، خلال الأشهر الماضية، تنافساً كبيراً بين مختلف الميليشيات المسلحة التي تسعى كلٌ منها للسيطرة على معابر التهريب والطرق التجارية، وفرض إتاوات مالية كبيرة على الشاحنات والبضائع التجارية التي تمر من حواجزها، حيث تطورت المنافسة في كثير من الأحيان إلى اشتباكات مسلحة سقط على إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات والمدنيين، فيما لا تزال الميليشيات الإيرانية تسيطر على الجزء الأكبر من ريف ديرالزور الشرقي بدعم كامل من ميليشيا الفرقة الرابعة.

مقالات ذات صلة