تباهت الميليشيات المساندة للنظام السوري بانتشار عناصرها بين الأطفال في ساحات العيد بريف دمشق، الأمر الذي أثار استنكاراً واسعاً بين ناشطين سوريين.
وفي التفاصيل، نشرت صفحة “ريف دمشق- شعبة الغوطة الشرقية” التابعة للنظام السوري، مجموعة صور قالت إنها صور عن أجواء العيد في مدينة سقبا.
وكان اللافت للانتباه أن الصور توثق انتشار عناصر الميليشيات المساندة للنظام بين الأطفال في ساحات العيد، الأمر الذي وجد فيه ناشطون أنه محاولة من تلك الميليشيات لتلميع صورتها.
وتعمّد عناصر الميليشيات التواجد في بين الأطفال وتوزيع الورود عليهم، في حين فسّر ناشطون الأمر بأن تلك المحاولات للتصدير الإعلامي فقط.
وحول ذلك قالت الناشطة الإنسانية وابنة محافظة دمشق “إيمان الظريفة” لمنصة SY24، إن “ميليشيات أسد تقتحم على الشعب السوري حتى في أحلامهم صغاراً وكباراً، فهي تريد أن تظهر أنها تشارك الجميع ومعهم في كل حالاتهم أفراحهم وأتراحهم، وهي لا تعلم أن رائحة الدم عالقة لأبد الآبدين في نفوس وعقول الجميع”.
وأشارت إلى أن عناصر الميليشيات تريد أن تبث أنها من الشعب وإليه، وهي لا تعلم أنها ثلة من المرتزقة العملاء باع الضمائر والأخلاق من أجل فتات آل الأسد، حسب تعبيرها.
وتابعت مستنكرة انتشار الميليشيات بين الأطفال بالقول: “لا يعلموا أن اللعنات تحاصرهم من كل الجهات، وإن طال الزمن فحسابهم قادم وتتحقق العدالة يوماً ما”، واصفة تلك الميليشيات بأنها “سارقة الطفولة وأحلامها، وبأنها عديمة الأخلاق والمبادئ”.
وأظهرت الصور التي رصدتها منصة SY24، انتشار عناصر ميليشيا “كتائب البعث” التي أوجدها النظام في مدن وبلدات ريف دمشق.
يذكر أنه وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، أعلن النظام السوري فتح باب الانتساب فيما يسمى ميليشيا “كتائب البعث”، وذلك في إطار سياسة ترسيخ النفوذ للقوى المتواجدة على الأرض في تلك المنطقة.
ومنذ مطلع العام الجاري 2021، لقي عدد من القياديين والمنتسبين لميليشيا “كتائب البعث” مصرعهم بظروف غامضة، حسب ما وثقت منصة SY24.