مرّ أكثر من خمسة أيام على اعتقال شابة من مدينة السويداء من قبل أجهزة النظام الأمنية، بشكل تعسفي دون وجود أي سبب واضح للاعتقال، ولا سيما أن الفتاة البالغة 19 عام كانت في المشفى الوطني يوم الأحد الماضي، إثر إسعاف شقيقها الصغير نتيجة إصابته بحالة تسمم.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن حادثة اعتقال الشابة أثارت موجة غضب شعبية بين الأهالي، وطالبوا بإطلاق سراحها فوراً، مؤكدين أن الشابة تعاني من أمراض نفسية وتحتاج إلى علاج في المشفى وليس إلى الاعتقال، وقد تتاثر حالتها النفسية بشكل كبير جراء اعتقالها.
غير أن الأجهزة الأمنية لم تستجيب لمطالب الأهالي، على الرغم من حالتها الحرجة، وتأكيد عدد من المحامين ذلك، وبعد فشل المناشدات والوساطة الشعبية لإطلاق سراحها على مدار الأيام الخمسة الماضية، لجأ الأهالي إلى الشارع بعد استفزازهم من قبل سلطات النظام.
وأوضحت مصادر متطابقة أن الأهالي حاولوا الضغط على الأجهزة الأمنية، بعد يأسهم من إطلاق سراحها بعد الوعود الكاذبة، حيث انتشرت مجموعة محلية عند المدخل الشمالي لمدينة السويداء، وحذرت أجهزة النظام من تأزم الأمور في حال لم تتجاوب السلطات الأمنية مع مطلبها، وتطلق سراح الفتاة.
وفي الفترة الأخيرة حذّر أبناء مدينة السويداء مما أسموه “سيناريو الترهيب” الذي يتبعه النظام وأذرعه الأمنية ضدهم، وذلك في سعي منه لاستمرار زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تشهد خروج مظاهرات مطالبة بالتغيير السياسي و للتنديد بالواقع الاقتصادي المتردي.
يذكر أن السويداء تشهد خروج مظاهرات ووقفات صامتة كل يوم إثنين، للتأكيد على مطالب السوريين المناهضين للنظام بالتغيير السياسي، وللتنديد بالواقع الاقتصادي والمعيشي، في حين يرى مراقبون بأن الأمور سوف تتطور باتجاه خروج المظاهرات لإجبار النظام على الإفراج عن المعتقلين.