استنكر سكان السويداء جنوبي سوريا، الطريقة التي دخل بها وفد عسكري روسي لتوزيع بعض المساعدات الغذائية على أهالي قرية بريفها الشمالي.
وأفاد عدد من أبناء السويداء وناشطيها، بأن الوفد العسكري الروسي دخل إلى إحدى القرى بريف المحافظة الشمالي برفقة حراسة مشددة وكلاب بوليسية وقناصة، وذلك من أجل توزيع عدد من السلال الغذائية على قاطني القرية.
وكان اللافت للانتباه، حالة الرفض الشعبي لدخول الوفد العسكري الروسي بهذه الطريقة، واصفين الأمر بـ “المستفز والمهين”.
في حين عبر كثيرون عن رفضهم لما جرى بالقول “بحجة المساعدات تدخل القوات الروسية لاستعراض عضلاتها بالقناصة والكلاب البوليسية”، في حين طالب آخرون سكان الأرياف بعدم قبول تلك المساعدات أو السماح حتى للقوات الروسية التي تحمل المساعدات بالدخول إلى قراهم.
وأعرب آخرون عن رفضهم لتلك المساعدات بالقول “مهما فعلت تبقى دولة محتلة قتلت وشردت وهجّرت الشعب السوري بضوء أخضر من عميلها النظام السوري”، حسب وصفهم.
وخاطب عدد من الناشطين أبناء قرى السويداء بالقول “لا تهينوا أنفسكم أمام من هدم بلدكم، إنها مساعدات هزيلة تشبه من قدمها”.
وأواخر العام الماضي، شنّ أهالي السويداء هجوماً غير مسبوق على روسيا وقواتها العسكرية، وذلك بعد أن وزعت مواد غذائية منتهية الصلاحية على بعض العائلات بريف المحافظة الغربي.
وهاجم سكان السويداء القوات الروسية موجهين أصابع الاتهام إليها بأنها “توزع عليهم لقمة ذل منتهية الصلاحية”، في حين حذّر آخرون من مسلعي روسيا بالقول “إنها مستعمر اقتصادي باسم الصداقة”.
وحمّل كثيرون المسؤولية لرأس النظام السوري “بشار الأسد” وقالوا “بعد أن كانت سوريا تتبرع لكل دول العالم أصبحت اليوم تأخذ مساعدات منتهية الصلاحية من المحتل”، مشيرين إلى أن الروس يتقاسمون خيرات سوريا برضى السوريين أو بعد رضاهم، حسب تعبيرهم.