انتهاكات الميليشيات اللبنانية المتمركزة في القلمون بريف دمشق تطال النساء، حيث يعاني الأهالي في بلدة “عسال الورد” من حالات تحرش واضحة، من قبل عناصر “حزب الله” اللبناني، حسب ما رصدته منصة SY24.
وذكر مراسلنا، أن “عدد من العناصر اللبنانيين قاموا في الفترة الماضية بالتجول على دراجاتهم النارية، داخل سوق البلدة، وقرب المدارس والأماكن المزدحمة، وتعرضوا للنساء والفتيات، وتحرشوا بهن لفظياً عن طريق معاكستن بألفاظ نابية، وغير أخلاقية، أمام مرأى الجميع دون القدرة على مواجهتهم أو التصدي لهم من قبل الأهالي خوفاً من بطشهم”.
ويوم الأحد الماضي أكد المراسل، أنه تصدى لهم أحد أصحاب المحلات التجارية، ومنع عنصرين من التحرش بامرأة كانت تشتري من محله، فانهالوا عليه ضرباً داخل المحل، مع توجيه عبارات مهنية بحقه، تحت قوة السلاح، ثم لاذوا بالفرار.
وأضاف المراسل، أن حالات التحرش باتت علنية في الشارع، ووصل الأمر بعدد من عناصر الميليشيا إلى التعرض للنساء والتحرش بهن أثناء سيرهم مع ذويهم، سواء بوجود الأب أو الأخ أو الزوج، دون أي خجل أو رادع، مستقوين بسلاحهم وسلطتهم، لتفادي أي صدام مع المدنيين.
على خلفية ذلك، باتت الوضع لا يطاق حسب قول الأهالي، ولاسيما بعد التمادي في حالات التحرش، والتي وصلت إلى مرحلة الاختطاف والابتزاز خاصة أنهم يتمتعون بسلطة وقوة تساندهم في أعمالهم وفي انتهاكاتهم دون حسيب أو رقيب، وأي شخص يحاول التصدي لهم يتم اعتقاله أو ضربه والتنكيل به.
ليست مناطق القلمون وحدها من تخضع للانتهاكات الميليشيات الحليفة للنظام، بل حسب ما رصدته منصة SY24 في تغطيتها المستمرة لملف الميليشيات، فقد شهدت مناطق عدة في العاصمة دمشق، مواقف مشابهة على يد عناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية اللبنانية ، دون القدرة على محاسبتهم أو الوقوف في وجههم، حتى بلغت ممارساتهم السيئة، التعرض للنساء والفتيات والتحرش بهن بشكل علني من قبل عناصر ميليشيا لواء “أبو الفضل العباس” في منطقة سبينة جنوب دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وفي حسب ما نقله المراسل حينها فإن أحد بات يلاحق الفتيات الشابات ويتعرض للنساء ويتحرش بهن بشكل دائم، وزاد سلوكه المنحرف في الفترة الأخيرة بشكل واضح، ولاسيما أنه يستقل سيارته الخاصة بلباسه العسكري، ويلاحق الفتيات ويضايقهن، مستقوياً بنفوذه في المنطقة.
يشار إلى أن مناطق تمركز الميليشيات ، تشهد فوضى وفلتان أمني كبير، بسبب انتشار السلاح بشكل كبير، وتسلط عناصر الميليشيات على المدنيين، ما أثار استياء بين الأهالي دون القدرة على التصدي لممارساتهم السيئة.