أصدرت “منظمة مراسلون بلا حدود”، اليوم الأربعاء، تصنيفها السنوي لحرية الصحافة في دول العالم وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي، مشيرة إلى أن سوريا جاءت في المرتبة الأخيرة.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف 3 أيار/مايو من كل عام.
وأوضحت المنظمة أن سوريا لا تزال تحتل المرتبة 175/180 بين الدول الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين العالقين بين القصف الدموي والاضطهاد من قبل النظام السوري ونيران الميليشيات المختلفة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، اليوم، أن “حرية الإعلام ما زالت تئن تحت وطأة السيطرة الخانقة في المنطقة على أيدي الأنظمة الاستبدادية”.
وأشارت إلى “قتل أكثر من 80 صحفي وعامل في مجال الإعلام على مستوى عالمي في عام 2022، مؤكدة أن المملكة المتحدة لا تزال تناضل من أجل الحريات الإعلامية.
وحول ذلك، قالت الناشطة الإعلامية “مايا عصملي” لمنصة SY24، إن “سوريا كانت ولا زالت في المرتبة الأخيرة في أغلب التصنيفات وخصوصاً الأمور المتعلقة بالحريات والتعبير، وطالما هناك فئة تستولي على العباد بكل المعايير وتستحكم على العقول والفكر فتحبس الأفكار في العقول وتسجنها أو تبلورها حسب مقاسها أو معايير مصالحها، فلا بد أن تكون في بوائد الدول والحضارات من خلال استعباد الشعوب والهيمنة عليهم وسياسة القتل والإبادة، فمن البديهي أن تكسر قواعد الأخلاقيات في الحريات والصحافة”.
وفي وقت سابق من العام الماضي 2022، وصف المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، سوريا بأنها “سجن للصحافة”، لافتا إلى حجم الانتهاكات المرتكبة في سوريا ضد الإعلام في 2021.
وذكر المركز أن الانتهاكات التي وثقها خلال عام 2021، تجعل من وصف سوريا بأنها سجن الصحافة الكبير الذي يتعدد فيه السجانون وصفاً واقعياً.
وأشار المركز إلى أنه في سوريا لا يوجد حرية تعبير، ولا ظروف تناسب العمل المهني، ولا أمان، إنها سجن كبير للصحافة.
وفي العام 2021، أدرجت مراسلون بلا حدود، رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضمن القائمة السوداء لأعداء الصحافة للعام 2021، واصفة إياه بأنه “مفترس حرية الصحافة”.
وأكدت منظمة “مراسلون بلا حدود”، أن سوريا لا تزال بلدًا خطيرًا على سلامة الصحفيين، منددة بالاستهداف المتعمد للصحفيين شمال سوريا.