سجّل الذهب في عموم مناطق سيطرة النظام السوري، اليوم الخميس، أسعاراً صادمة غير مسبوقة، بالتزامن مع استمرار انهيار الليرة السورية مقابل العملات الصعبة.
وأعلنت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، أن سعر غرام الذهب من عيار 21 وصل إلى 460 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن سعر غرام الذهب من عيار 18 وصل إلى 394286 ليرة سورية.
وأرجعت الجمعية سبب هذه الأسعار المرتفعة إلى ارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 2043 دولار، حسب تقديراتها.
وأثارت أسعار الذهب الجديدة صدمة القاطنين في مناطق النظام، معربين عن استغرابهم من هذا التدهور المستمر ومتسائلين في ذات الوقت عن الأسباب.
بالمقابل، رجّحت مصادر اقتصادية ارتفاع سعر غرام الذهب إلى أكثر من 500 ألف ليرة سورية، وذلك خلال الأشهر القلية القادمة، وفق تقديراتهم.
وبالتوجّه إلى أسعار العملات، تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 8425 ليرة سورية للمبيع، و8325 ليرة سورية للشراء.
وفي أسواق حلب، سجّل سعر صرف الدولار 8475 ليرة سورية للمبيع، و8375 ليرة سورية للشراء.
وفي أسواق إدلب، بلغ سعر صرف الدولار 8410 ليرة سورية للمبيع، و8360 ليرة سورية للشراء.
وفي هذا السياق، توقعت المصادر الاقتصادية ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 10 آلاف ليرة سورية خلال الأشهر القادمة، وفق ترجيحاتها.
وكان اللافت للانتباه، تهكم كثيرين على التدهور الاقتصادي المتواصل بالقول “لا بدّ من الإشارة إلى أن مساعدات الزلزال مستمرة بالوصول، إضافة إلى أن رفع العقوبات عن إيصال المساعدات مستمر أيضاً.. وفهمكم كفاية”.
وعبّر البعض الآخر عن استغرابهم من تغير سعر صرف الدولار بين يوم وآخر دون أي اهتمام من قبل النظام وحكومته وخاصة من اللجنة الاقتصادية، مضيفين أنهم يعلمون علم اليقين أن هذه الأسعار تنعكس سلباً على حياة المواطن المعيشية.
ووسط كل ذلك تستمر الشكاوى من تدني الرواتب الشهرية التي لم يعد لها أي قيمة، في ظل موجة الغلاء التي باتت تضرب كل شيء، لافتين إلى أن الراتب الشهري لا يكفي لأيام حتى لو ارتفعت قيمته بنسبة 100%، حسب تعبيرهم.
