استنفار غير مسبوق وانتشار كبير لعناصر الميليشيات شهدته العاصمة دمشق وجنوبها، في اليومين الماضيين خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى مقام السيدة زينب، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “ميليشيا الحرس الثوري الإيراني استنفرت كامل عناصرها، في منطقة السيدة زينب، فضلاً عن انتشار جميع الميليشيات عند كافة مداخل المنطقة، حتى المغلقة منها، وقامت أيضاً باستقدام تعزيزات عسكري من منطقة الديماس، والمناطق الحدودية للسيدة زينب”،كل ذلك بسبب زيارة الرئيس الإيراني.
وأكد المراسل، أن شوارع المنطقة شهدت انتشار واسع للعناصر المسلحة وتسيير دوريات عسكرية فيها، استمرت في تفقد المداخل والطرق الفرعية والرئيسية، ومنعت دخول أي شخص من خارج المنطقة لأي سبب كان.
بالوقت الذي تسلمت دوريات أخرى مهمة إخبار أصحاب المحلات التجارية بعدم تسببهم بأي تجمعات، تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة لأي شخص يخالف التعليمات.
تزامن ذلك مع تحليق عدد من طائرات الاستطلاع على علو مرتفع جداً فوق المنطقة، سبق وصول الرئيس واستمر حتى خروجه منها، في خطوة لم تشهد مثلها المنطقة منذ سنوات، من ناحية التعزيزات والحراسة المشددة والاستنفار الكبير.
وشملت الإجراءات المشددة، تركيز الحماية على المقام من حيث عدد العناصر المنتشرة حوله، ومنع أي شخص من الاقتراب منه، خاصة مع دخول الرئيس الإيراني الذي كان محاطاً بقادة وشخصيات شيعية بارزة، ومقربين من الميليشيات، إضافة إلى عوائل القتلى من الحزب والحرس الثوري والنظام.
وأشار المراسل، أنه حسب ما جرت العادة عند زيارة أحد المعممين الشيعة أو القادة البارزين في الميليشيات، يحدث استنفار واستعداد على مستوى كبير، إلا أن هذه المرة حظيت باهتمام وتنسيق غير مسبوق، و حراسة مشددة، بسبب أهمية زيارة الرئيس الإيراني لمنطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
واستمر الاستنفار حتى بعد انتهاء الزيارة، مع منع المدنيين من دخول المنطقة، خاصة من الأهالي من غير سكانها، إضافة إلى تفتيش أي شخص يدخل بشكل دقيق مع التفييش الأمني له، إضافة إلى منع دخول الدراجات النارية بشكل نهائي إلى المنطقة، وتفتيش السيارات الخاصة والاغراض الشخصية وحتى الأطعمة والحاجات الشخصية خضعت للتفتيش والمراقبة.
كذلك شهد قلب العاصمة دمشق، يوم أمس مع موعد زيارة الرئيس، استنفاراً مماثلاً وانتشار كبير لعناصر المخابرات والأفرع الأمنية وعدد من عناصر الميليشيات الإيرانية، فضلاً عن إنشاء الحواجز العسكرية المؤقتة (الطيارة) التابعة لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، في معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلى دمشق.
وقال مراسلنا أن عدداً كبيراً من عناصر الحرس الثوري انتشروا على أطراف العاصمة من جهة طريق مطار دمشق، بالتحديد من جانب مخيم جرمانا وببيلا، كل ذلك تزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من مناطق القلمون إلى محيط العاصمة ومناطق جنوب دمشق
وأشار المراسل، إلى أن جميع دوريات المخابرات، والميليشيات لم تتوقف داخل دمشق طيلة اليوم، مع تشديد أمني على جميع الحواجز العسكرية الواقعة استمر حتى ساعات متأخرة من الليل، كذلك شهدت مقرات الميليشيات الإيرانية في منطقة باب مصلى، وحي الشاغور، استنفاراً كبيراً، وغير مسبوق، مع رفع الجاهزية الكاملة لعدة أيام قادمة.
وكانت عدسة منصة SY24 قد التقطت صوراً أثناء تجهيز المنطقة وتحضيرها لاستقبال الرئيس وسط حراسة مشددة.