في مناطق النظام.. الصيادلة عاطلون عن العمل والليرة تواصل الانهيار

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أقرّ نقيب الصيادلة التابع للنظام السوري بأن نحو 2000 صيدلي بات عاطلاً عن العمل في دمشق وريفها، الأمر الذي أثار صدمة القاطنين في مناطق النظام لما آل إليه حال الصيادلة والأطباء بسبب الواقع الاقتصادي المتردي.

 

وتداولت ماكينات إعلامية تابعة للنظام على لسان نقيب الصيادلة في دمشق، بأن 1900 صيدلي عاطل عن العمل في دمشق وريفها، أما غير العاطلين عن العمل منهم فيعملون إما في المطاعم أو المحلات.

 

وحسب المتداول، فإن بعض الصيادلة ينتظرون تأشيرات سفر أو الحصول على جوازات السفر للفرار خارج سوريا باتجاه العراق أو الخليج أو أوروبا، هرباً من الأزمات المعيشية وغلاء الأسعار وغياب أي حلول لإنعاش الواقع الاقتصادي.

 

وكان اللافت للانتباه، أن فئة الصيادلة ليست هي الوحيدة التي ينوي أصحابها الهجرة خارج سوريا، بل فئة كبيرة من الأطباء، إضافة إلى أن كل الشباب بات يفكر بالخروج من سوريا، حسب القاطنين في مناطق النظام.

 

وعبّر كثيرون عن ألمهم لما وصلت إليه الحال في سوريا بالقول “للأسف بات الواقع مؤلم جداً وهذا ما يسعى إليه الوطن (السلطة الحاكمة)”، مضيفين أن “الشعب كله بات عاطلاً عن العمل وليس فقط الصيادلة”، حسب كلامهم.

 

ورأى البعض الآخر أن السبب وراء ما وصل إليه حال الصيادلة هو “عدم وجود تخطيط لسوق العمالة، حيث أصبحت الجامعات الخاصة تفرخ الآلاف من الصيادلة، إضافة إلى أن الطلاب وجدوا أن الصيدلة وسيلة سهلة و سريعة للثروة”، متسائلين في الوقت ذاته عن سبب غياب أي دور وزارة التخطيط و التعليم العالي؟.

 

ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، أكدت ماكينات النظام السوري الإعلامية أن الأطباء هم أكثر الفئات التي تهاجر من مناطق سيطرة النظام، لافتة في الوقت ذاته إلى تزايد عمليات النصب والاحتيال.

  

وأفادت بأن عدد الأطباء الذين هاجروا من مناطق النظام بلغ أكثر من 15 ألف طبيب، مشيرة إلى أن كثيرين ينتظرون الخروج من سوريا بأي طريقة وبأي ثمن، في حين أن من تأخر بالسفر يعض أصابعه ندامة، حسب وصفها.

ويؤكد القاطنون في مناطق النظام أن الحل الوحيد للأزمات الاقتصادية هو بزيادة دخل المواطن وتحسين مستوى معيشته، وأي حديث عن حلول أخرى لا معنى له، معتبرين أنه “ما دام الفساد متحكما في الاقتصاد ومؤسسات البلد فستجاريه الأسعار”.

ويأتي ذلك كله بالتزامن مع استمرار انهيار الليرة السورية مقابل الدولار، إضافة إلى تدهور أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 8600 ليرة سورية مبيع، و8500 ليرة سورية شراء.

وفي أسواق حلب، بلغ سعر صرف الدولار 8650 ليرة سورية مبيع، و8550 ليرة سورية شراء، أمّا في أسواق إدلب، سجّل سعر صرف الدولار 8580 ليرة سورية مبيع، و8530 ليرة سورية شراء.

 

وفي أسواق الذهب، تراوح سعر غرام الذهب من عيار 21 سعر مبيع 460 ألف ليرة سورية، و459 ألف ليرة سورية شراء، وغرام الذهب من عيار 18 فسجّل سعر مبيع 394286 ليرة سورية، وشراء 393286 ليرة سورية شراء، حسب نشرة أسعار الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق.

مقالات ذات صلة