شهدت مناطق عديدة في العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين حوادث سرقة ونهب طالت العديد من المدنيين، وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.
وقال مراسل SY24 في دمشق إن منطقة حي الورود وعش الورور والمنطقة الفاصلة بين حي برزة والقابون شهدت بعد الساعة ١١ ليلاً وخلال ساعات تقنين الكهرباء عمليات سرقة ونهب من قبل عصابة مجهولة طالت العديد من المدنيين.
وأشار المراسل إلى أن العصابة تتألف من ٣ أشخاص ملثمين يحملون أسلحة رشاشة حربية ومعهم سيارة “فان”، وكانوا يقومون بإيقاف المدنيين واستدراجهم وطلب جميع ما يحملون من أموال وهواتف محمولة وذهب وغيره تحت تهديد السلاح، مقابل تركهم يذهبون دون التعرض لهم.
وأكد المراسل أنه خلال اليومين الماضيين سُجلت ٦ حالات سرقة وفي كل مرة تقف العصابة بمكان مختلف، وتقوم بالوقوف بالأماكن التي لا تصلها الكهرباء، حيث يُسهل ذلك عليهم عمليات السطو باعتبارها مظلمة خاصة في المنطقة الفاصلة بين القابون وبرزة.
وتتجول العصابة بين المناطق المذكورة بأريحية تامة وحتى أنها تقف في أماكن لا تبعد سوى أمتار عن حواجز النظام السوري، ما دفع أهالي المنطقة للشكوك بأنها تتعامل مع تلك الحواجز لتسهيل عمليات السطو.
وآخر حادثة سرقة سجلت بعد منتصف ليلة السبت – الأحد على يد مجموعة أشخاص ملثمين اعترضوا شخصاً أثناء توجهه لأحد أفران الخبز حيث يعمل به فقامت العصابة بإيقافه على أطراف حي القابون قرابة الساعة ٢ بعد منتصف الليل وسلبت هاتفه المحمول ودراجته وبعض النقود التي يحملها.
وتشهد مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تراجع مستوى الأمان وزيادة انتشار الجريمة، وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على فرض سيطرتها، فضلاً عن تناحر القوات الأمنية التي تتحكم بمصير البلدات، مع انتشار السلاح، والاتجار بالمخدرات وتعاطيها، وفق مصدرنا.