ضربت منطقة الشمال السوري، اليوم الأحد، هزة أرضية جديدة في الساعة 11:36 بتوقيت دمشق، شعر بها معظم أهالي المنطقة.
ورصد مراسلنا في الشمال السوري حالة الهلع والخوف بين الأهالي، بعد الهزة الأرضية التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا.
وأشار إلى أن معظم الأهالي توجهوا إلى المناطق المفتوحة والشوارع بعد الهزة، خشية لسقوط جدران متصدعة من الزلزال السابق.
وذكر أن فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري، انتشرت في المناطق وبدأت تتفقد الأماكن للاستجابة لأي طارئ، كما عملت على تأمين خروج الطلاب من المدارس خشية مخاطر التدافع وحوادث السير.
من جهته، قال خليل أيوب أحد المتطوعين في فريق “الخوذ البيضاء”، إنه “عندما بدأت الهزة الأرضية اليوم، ركضنا فوراً إلى المدارس والأبنية العالية والمستشفيات، لكونها أكثر تأثراً بالهزات ويتواجد فيها أطفال ونساء ومرضى، ومن الممكن أنهم بحاجة للإجلاء بشكل مباشر في حال تكررت الهزات وزادت شدتها”.
وتابع، قمنا بجولة على المدارس في بلدة قاح وجمعنا الطلاب في باحة المدرسة حتى يكونوا بأمان أكثر، وكان من أبرز ما لفت انتباهنا هو حالة الخوف على وجوههم، لكن باشرنا معهم باستذكار التوعية عن التصرف الصحيح في حال الكوارث والزلزال.
مصادر أخرى، تحدثت عن إصابة ثلاثة طلاب في مدينة جنديرس بريف عفرين شمالي حلب، إثر هزة أرضية ضربت المنطقة بقوة 4.9 على مقياس ريختر، مركزها لواء إسكندرون، وشعر سكان حلب واللاذقية.
ولفتت إلى أن العوائل خرجت من منازلها ضمن الأبنية تحسباً لأي زلزال محتمل قد يحصل عقب الهزة الأرضية، التي استمرت لبضع ثواني في المنطقة.
وحسب الدفاع المدني السوري، تشهد مناطق شمال غربي سوريا هزات ارتدادية قوية إلى متوسطة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط/فبراير الماضي.
وأمس السبت، أعلن فريق الدفاع المدني السوري، أرقاماً وُصفت بـ “الصادمة” عن كمية الأنقاض التي خلّفها زلزال الـ 6 من شباط/فبراير الماضي، والذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا وأدى لخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وبيّن أن فرقه قامت في الفترة بين الـ 6 من شباط والـ 16 من نيسان بتنفيذ 18.063 عملية منها ما يتعلق بالزلازل، وشملت تلك العمليات إزالة أكثر من 332.735 متر مكعب من الأنقاض ضمن 106 مجتمعا، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي كمية الأنقاض التي يجب إزالتها 350.000 متر مكعب.
الجدير ذكره، أن الدفاع المدني أعلن منطقة الشمال السوري وعقب الزلزال المدمر “منطقة منكوبة”.
