أثار قرار أمني جديد مخاوف القاطنين في مخيم الحسينية بريف دمشق، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على المدنيين في تلك المنطقة.
وأوضح مصدر في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن بلدية الحسينية التابعة لمحافظة دمشق أزالت جزء من الساتر الترابي الذي يفصل مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين عن بلدة الذيابية المجاورة له، واستبداله بحواجز وكتل إسمنتية بارتفاع ما يقارب المترين.
وأشار إلى أن هذه الحواجز حصلت عليها البلدية من محافظة دمشق بعد إزالتها من قلب العاصمة، بالتنسيق مع فرع الأمن العسكري الذي طلب زيادة ارتفاع الساتر لحصر حركة السكان بالحواجز، وتضييق الخناق الأمني على الأهالي.
وذكر المصدر أن عدداً من وجهاء وأهالي المخيم قدموا في وقت سابق العديد من الشكاوى لبلدية الحسينية والجهات المعنية طالبوا فيها إزالة الساتر الترابي، بعد أن انتفت جميع الأسباب والمخاوف الأمنية التي أقيم من أجلها، إلا أن الرد الوحيد الذي تلقوه من تلك الجهات هو الرفض.
وبررت الجهات الخدمية التابعة للنظام بأن بقاء السواتر على ما هي عليه، هو قرار أمني بحت وهم لا يستطيعون البت بهذا الأمر أو الحديث عنه.
وكانت قوات النظام السوري شددت قبضتها الأمنية على مخيم الحسينية بعد عودة سكانه إليه عام 2015، حيث قام بإنشاء الحواجز الأمنية وإقامة السواتر الترابية حول المخيم وتعمد عدم إزالتها، وذلك بالرغم من مرور 8 سنوات من عودة السكان إلى المنطقة.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، حسب المصدر ذاته.
وفي العام 2020، بدأ فرع الأمن العسكري يزيد من قبضته الأمنية على مخيم الحسينية لتضييق الخناق على سكانه، حيث أجبر قاطنيه على تجديد بطاقات الدخول، الأمر الذي دفع بالأهالي للامتثال لهذه الضغوطات الأمنية تفادياً لحدوث إشكالات عند المرور على حواجز الأمن عند المداخل.