عملية أمنية ضد داعش في الهول.. كيف ردت خلايا التنظيم؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شنت قوى الأمن الداخلي مدعومة ب”قوات سوريا الديمقراطية” حملة مداهمات واعتقالات داخل عدد من قطاعات مخيم الهول للنازحين استهدفت فيها خلايا تنظيم داعش التي تنشط داخله، وذلك عقب ورود معلومات عن نية هذه الخلايا تنفيذ عدة عمليات مسلحة ضد موظفي المنظمات الدولية العاملة في المخيم وأيضاً ضد عناصر حراسته.

 

العملية التي بدأت بعد ساعة متأخرة من مساء السبت استهدفت قطاع “المهاجرات” الخاص بنساء عناصر تنظيم داعش الأجانب وأيضاً القطاعين الرابع والخامس، وتم خلالها توقيف عدد من الأشخاص السوريين والعراقيين اتهمتهم “قسد” بالتعاون مع خلايا داعش وتقديم مساعدات لوجستية ومادية لهم، وتسهيل عمليات تهريب عائلات عناصره الأجانب من المخيم بالتعاون مع بعض عناصر الحراسة التابعين ل”قسد”.

 

حملة المداهمات الأخيرة جاءت بعد أيام من تمكن “قوات سوريا الديمقراطية” بالتعاون مع التحالف الدولي من اعتقال شخصين قالت إنهما “مسؤولان عن عمليات تهريب الأسلحة والمواد الممنوعة إلى داخل مخيم الهول للنازحين وقيامهم بمساعدة عائلات تنظيم داعش الأجانب على الهروب منه بعد تأمينهم طريق خاص ودفع مبالغ مالية ضخمة مقابل ذلك”.

 

في حين أكدت إدارة مخيم الهول أنها بصدد فتح تحقيق رسمي حول تورط عدد من عناصر الحراسة التابعين لقوى الأمن “الأسايش” بعمليات تهريب بعض الأسلحة والمواد الممنوعة إلى داخل المخيم مقابل مبالغ مالية ضخمة، وذلك بالتعاون مع أصحاب صهاريج المياه والشاحنات التي تدخل المواد الغذائية إليه بشكل يومي.

 

وفي سياق متصل، اندلع حريق ضخم في قطاع “المهاجرات” الخاص بنساء وعائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب في مخيم الهول، تسبب باحتراق عدد كبير من الخيام وإصابة بعض السيدات والأطفال بحروق وصفت بـ”المتوسطة والخفيفة”، وذلك بعد ساعات من انتهاء عملية أمنية قادتها “قسد” داخل القطاع تم خلالها توقيف عدد من السيدات دون مصادرة أي ممنوعات أو أسلحة.

 

وأفادت مصادر من داخل المخيم، أن هذا الحريق مفتعل من قبل “جهاز الحسبة النسائية” التابعة لتنظيم داعش وذلك بعد اتهامه بعض السيدات بالتعاون مع “قسد” بشكل مباشر أو غير مباشر وتسهيل عمليات التفتيش وتقديم معلومات عن نشاط خلايا داعش وجهاز الحسبة في القطاع، في رسالة تهديد واضحة لباقي قاطني المخيم بضرورة عدم التعاون مع “قسد” وإدارة المخيم بأي شكل من الأشكال.

 

ويشهد مخيم الهول للنازحين تحركات مكثفة لخلايا تنظيم داعش عبر قيامها باستهداف عناصر حراسته والموظفين العاملين في المنظمات الدولية والمحلية المتواجدة فيه، بالإضافة إلى قيام هذه الخلايا بفرض سيطرتها على قاطني المخيم من المدنيين وتهديدهم بالقتل في حال تعاونهم مع “قوات سوريا الديمقراطية” أو التحالف الدولي ومخالفة القوانين التي يسنها تنظيم داعش.

مقالات ذات صلة