تحركات عسكرية مفاجئة لميليشيا “حزب الله” اللبناني شهدتها المناطق القريبة من مطار دمشق الدولي، في اليومين الماضيين، أسفرت عن إخلاء نقاط عسكرية من جهة، واستقدام تعزيزات مكثفة من البادية إلى جنوب العاصمة من جهة أخرى، تزامناً مع استنفار أمني كبير.
وحسب ما أفاد به مراسلنا، فقد تم إخلاء نقطة عسكرية تابعة للحزب في المنطقة القريبة من المطار يوم أمس، كانت تضم 8 عناصر بينهم قيادي مسؤول عن النقطة، وعملت المليشيات على نقل محتوياتها من وذخائر وأسلحة ومنصة صواريخ (راجمة صواريخ)، إلى منطقة نجها بريف دمشق، التي تضم مقرات ومستودعات خاصة بهم.
وفي سياق متصل، من ضمن التحركات المكثفة التي شهدتها المنطقة، أكد مراسلنا وصول باص عسكري فيه عشرات العناصر التابعة لحزب الله اللبناني والعراقي، من مناطق البادية، إلى السيدة زينب جنوب دمشق.
وذكر المراسل، أن العناصر مختصين بالسلاح الثقيل والدبابات والصواريخ، وكانوا بمهمة عسكرية في البادية، لزيادة خبرتهم التدريبية استمرت قرابة العام، ليتم صباح يوم أمس استقدامهم إلى العاصمة دمشق وسط حماية مشددة.
وعلى الجانب الآخر، أدت زيارة قيادي بارز من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، إلى منطقة “السيدة زينب” قبل أيام، إلى استنفار أمني كبير في المنطقة ومحيطها، بعد وصوله من دير الزور كأول زيارة له للعاصمة منذ سنوات.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن :القيادي المدعو الحاج “عسكر” قدم لزيارة مقام السيدة زينب وعدد من الحسينيات، ثم توجه إلى المقرات والمستودعات العسكرية الخاصة بالميليشيات عند جبل المانع، جنب منطقة الكسوة، ثم أجرى اجتماعاً لعدد من قادة الميليشيات من مختلف الجنسيات وسط استنفار كبير، وانتشار للأمن العسكري والفرقة الأولى للنظام، التي ساهمت في تسهيل حركتهم ضمن العاصمة.
عقب ذلك، تابع جولته على مستودعات تابعة للحرس والحزب، وعدد من الحواجز والنقاط العسكرية، ثم عاد إلى البوكمال مع ذات الرتل العسكري الذي جاء فيه.
يذكر أن المنطقة شهدت في الأسبوع الماضي زيارة الرئيس الإيراني إلى مقام السيدة زينب، وسط استنفار غير مسبوق وانتشار كبير لعناصر الميليشيات شهدته العاصمة دمشق جنوبها، وكانت منصة SY24 قد تناولت بصور خاصة مراحل التحضير والتجهيز والاستقبال.