دولة تقاتل في سوريا: حان الوقت لتحصيل المكاسب من الأسد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تواصل إيران وعبر ماكيناتها الإعلامية والعسكرية، إيصال الرسائل إلى الغرب بأنها ما تزال تمتلك النفوذ داخل سوريا.

 

وفي المستجدات، أفاد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، أن طهران قادرة على إمداد قوات النظام السوري العسكرية بأحدث الأسلحة، وكذلك إنشاء مشاريع عسكرية في سوريا.

 

وادّعى أن إيران مستعدة للتعاون مع النظام السوري في بناء المصانع وإطلاق خطوط إنتاج للمنتجات الدفاعية الاستراتيجية، بحجة تعزيز أمن الشعب السوري، ومن أجل إنشاء البنى التحتية الدفاعية متعددة الأطراف، ولتعزيز قاعدة الأسلحة في سوريا.

 

وتأتي تلك التصريحات عقب زيارة أجراها الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إلى دمشق، التقى خلالها رأس النظام بشار الأسد وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات المعلنة وغير المعلنة.

 

وحول ذلك قال الباحث في الشأن الإيراني “ضياء قدور” لمنصة SY24، إن “وزير الدفاع الإيراني كان من ضمن اللجان الثمانية التي جاء بها رئيسي إلى سوريا، لذلك يعتبر جزءً من الحملة الترويجية التي قام بها رئيسي مؤخرا لإظهار أن إيران تملك نفوذاً أمنياً وعسكرياً كبيراً في دمشق، وستبقى تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير حتى بعد إعادة شرعنة نظام الأسد دوليا وعربيا”.

 

واعتبر أن “مثل هذه الإجراءات في الوقت الحالي، تعتبر شكلية واستهلاكية للإعلام فقط ولا يمكن البناء عليها”.

 

ولفت إلى أن ما تعمل عليه إيران حصريا في الوقت الحالي، هو تعزيز الدفاعات الجوية للنظام، ولكن ليس بالمعنى الحرفي، وإنما العمل على نشر منظومات تكون تحت سيطرتها لشراء وقت تحذيري من الغارات الإسرائيلية، وللتخفيف من كلفة الضربات الإسرائيلية قدر المستطاع.

 

ورأى أن هذا المشروع غير واضح المعالم ولم يأت بأي نتيجة على الأرض، حيث أثبتت الوقائع على الأرض أن إسرائيل استطاعت تدمير العديد من منظومات الدفاع الجوي السورية والإيرانية خلال السنوات الماضية، حسب تعبيره.

 

بالمقابل، رأى محللون غربيون أن إيران أنفقت المليارات على إبقاء النظام السوري واقفاً على قدميها، لافتين إلى أن حكام طهران يشعرون أن الوقت قد حان لتأمين مكاسبهم.

 

وأشاروا إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق مؤخراً لها بعد سياسي، بمعنى أنها تظهر أن علاقة سوريا بإيران لا تزال صحية وقوية ولا يهددها التطبيع العربي السوري.

 

ولفتوا إلى أنه برغم كل ذلك، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لتخفيف وضع الأسد “المنبوذ”،  لأن العقوبات الأمريكية ضد نظامه تظل “عقبة رئيسية” أمام الشركات التي تتعامل في الغرب إما بالتجارة مع سوريا أو الاستثمار فيها، في حين أن طهران لها مصلحة كبيرة في انتعاش سوريا، وهي واثقة أيضا من أن سوريا ستبقى متحالفة سياسيا واستراتيجيا مع إيران.

وأوائل العام الجاري، أعلنت إيران وبشكل مفاجئ عن اتفاق عسكري جديد بينها وبين النظام السوري، يقضي بمنح النظام منظومة الدفاع الجوي الإيرانية التي يطلق عليها اسم “خرداد 15”.

  

وحسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، سيتم نقل المنظومة إلى سوريا في الأشهر المقبلة، ومن المحتمل أن يتم وضعها على الفور في منطقة دمشق.

مقالات ذات صلة