ما سبب استمرار انقطاع مياه الشرب عن بعض بلدات ريف ديرالزور؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تعاني عدة مدن وبلدات في ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” من انقطاع مستمر للمياه منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي دفع العديد من العائلات إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة أو استخدام مياه نهر الفرات غير النظيفة، مع مناشدات محلية لمجلس ديرالزور المدني بضرورة الإسراع في حل مشكلة المياه في المنطقة.

 

انقطاع المياه عن مدن الشحيل والبصيرة والريف المحيط بهما جاء بعد قيام مجموعة تابعة ل”قسد” باقتحام تلك المدن وإزالة كافة المحولات الكهربائية المتواجدة فيها وقطع خط الكهرباء الخدمي عنها، والذي يغذي محطات ضخ وتصفية المياه فيها ما تسبب بتوقفها وانقطاع مياه الشرب النظيفة عن منازل الأهالي منذ قرابة الأسبوع.

 

مجلس ديرالزور المدني التابع لـ”الإدارة الذاتية قال أن عملية قطع خط الكهرباء الخدمي جاء بعد “قيام عدد من المواطنين بالتعدي عليه وتحويل الكهرباء المخصصة لمحطات ضخ المياه والمراكز الطبية والمستشفيات إلى منازلهم ومشاريعهم التجارية دون أخذ أي موافقات رسمية بذلك، الأمر الذي تسبب بزيادة الضغط على هذا الخط وتوقفه في أكثر من مناسبة”، مؤكداً أنه بصدد إعادة تشغيل الخط الخدمي مرة أخرى بعد ضمان “عدم تعدي الأهالي عليه”.

 

الأهالي من دورهم طالبوا بضرورة الإسراع بإعادة التيار الكهربائي إلى محطات ضخ وتصفية المياه وبالذات مع اقتراب دخول فصل الصيف وبدء درجات الحرارة بالارتفاع، وخوفهم من انتشار عدد من الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي بسبب المياه الملوثة الي يستخدمها المواطنون لعدم قدرتهم على شراء المياه المعقمة بشكل مستمر.

 

وبحسب مراسل منصة SY24 في الريف الشرقي لديرالزور فإن سعر برميل المياه الواحد قد ارتفع إلى الضعف حيث بلغ سعره قرابة 10 آلاف ليرة سورية بعد أن كان يباع بأقل من 5000  ليرة، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توافرها بشكل دائم والذي زاد من معاناة الأهالي وبالأخص المرضى منهم والأطفال.

 

وأكد المراسل قيام عدد من المدنيين بالعودة إلى طرق بدائية جداً في تعقيم مياه الشرب بعد نقلها من نهر الفرات وتصفيتها عدة مرات بواسطة قطع من القماش ومن ثم غليها بالمياه وتبريدها قبل استعمالها، وسط مناشدات محلية بضرورة إعادة خط الكهرباء الخدمي للعمل مرة أخرى وتوفير مياه الشرب النظيفة للمواطنين.

 

وكانت مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي قد شهدت توترات وأحداث عنف تخللها عمليات قطع للطرقات وإحراق الإطارات المطاطية، وذلك بعد قيام مجموعات من “قوات سوريا الديمقراطية” باقتحام تلك المدن وقطع التيار الكهربائي الخدمي وإزالة العديد من المحولات بالقوة، الأمر الذي تسبب بوقوع عدة إصابات بين صفوف المدنيين وسط أجواء متوترة ما تزال تعيشها المنطقة إلى الآن.

مقالات ذات صلة