لقي أحد الأشخاص مصرعه بانفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته، وذلك داخل منزله في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وتباينت الروايات حول هوية الشخص الذي فقد حياته بانفجار القنبلة، وسط التنديد من أهالي المنطقة باستمرار فوضى السلاح وانتشار القنابل على وجه الخصوص.
فبعض المصادر من أبناء المنطقة ذكرت أن من لقي مصرعه هو أحد المدنيين من أبناء الحي الشمالي، في حين أشار آخرون إلى أن الشخص هو أحد المتعاونين مع تجار المخدرات المنتشرين في المنطقة.
وحول ذلك قال محمد الشيخ، أحد المهجرين من حمص إلى الشمال السوري، إنه من غير المستغرب استمرار أخبار التوتر الأمني من داخل مدينة حمص وريفها الشمالي بالتحديد، والذي يشهد منذ أشهر توتر وفوضى أمنية، سواء على صعيد استهداف المسلحين المجهولين لأفرع أمن النظام ومفارزه الأمنية، أو على صعيد حملات الاعتقال التي تشنها تلك الأفرع بين الفترة والأخرى، أو على صعيد المواجهات بين تجار المخدرات.
وأضاف، أنه من المرجح جدا أن تكون تمت تصفية هذا الشخص المذكور من تجار المخدرات أنفسهم، وهذا الصراع نشهده في مدن الساحل السوري بين آل الأسد، حسب تعبيره.
ونهاية آذار/مارس الماضي، اندلعت مواجهات بين مجموعة شبان مسلحين يُعتقد أنهم من أبناء مدينة تلبيسة وبين قوات أمن النظام، أسفرت عن سيطرة الشبان على مبنى ناحية الشرطة في تلبيسة لعدة ساعات بعد فرار عناصر أمن النظام من المبنى، إضافة لاستيلاء المسلحين على الأسلحة الموجودة بداخله.
وتؤكد الأنباء الواردة من مناطق الريف الشمالي لحمص والخاضعة لسطوة الميليشيات وقوات النظام، أنها تشهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني، إضافة لعمليات القتل والسرقة، وتجارة المخدرات والحشيش.
ونهاية العام 2021، نبّه مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري في حديثه لمنصة SY24، من مساعي النظام السوري وميليشياته لاختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.