عادت أخبار سرقة السيارات إلى الواجهة من جديد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ما جعل سكان المدينة يطالبون بتشكيل لجان شعبية لمكافحة هذه الظاهرة.
وحسب ما تم تداوله فإن عمليات سرقة السيارات نشطت خلال اليومين الماضيين، في ظل غياب أي دور لأفرع أمن النظام ودورياته الليلية عن ضبط هذه الجرائم ووضع حد لمرتكبيها.
وتعالت أصوات سكان السويداء مطالبين بالحلول العاجلة وعلى رأسها تشكيل لجان شعبية لكل حي من الأحياء، بهدف حفظ الممتلكات وردع عصابات السرقة.
وأشار عدد من أبناء المدينة المتضررين من جرائم السرقة، إلى العصابات المدعومة من فرع الأمن العسكري، ومن فرع أمن الدولة، لافتين إلى أن تلك العصابات تمتهن السرقة وعمليات الاغتيال وآخرها محاولة اغتيال الشيخ “ليث البلعوس” أحد الوجهاء المعروفين في المحافظة.
ونبّه كثيرون من شبكات منظمة لسرقة السيارات بمختلف أنواعها، وذلك بالتآمر والتواطئ مع بعض عمال صيانة السيارات (ميكانيك وكهرباء)، والذين يعملون على تقليد نسخة من مفاتيح السيارة ليتم فيما بعد سرقتها واستهدافها، وفق تعبيرهم.
وطالب كثيرون بطرد من وصفوهم بـ “المشغلين” لتلك العصابات من المنطقة ليحل الأمن والأمان فيها، في إشارة إلى أفرع من النظام.
وتساءل كثيرون ما هو مصير السيارات التي يتم سرقتها وأين يتم بيعها؟، ليجيب البعض الآخر بأن السيارات المسروقة تتواجد في مقرات الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري في المحافظة.
وقبل أيام، هدد أبناء السويداء جميع عصابات السرقة وأرباب السوابق، بأنهم سوف يعملون على مواجهتهم بأنفسهم دون اللجوء إلى قوات أمن النظام السوري.
وأجمع أبناء المنطقة على أنه يجب التعامل مع اللصوص دون اللجوء إلى أفرع أمن النظام، والتي تتهم بأنها ترعى وتحمي عصابات القتل والخطف والسرقة.
وحسب سكان السويداء فإن بعض جرائم السرقة ترتكب بسبب “الفقر والجوع والواقع الاقتصادي المتردي”، في حين يؤكد آخرون أن معظم عمليات السرقة التي تتم من أجل “شراء المخدرات”.