تجددت المداهمات الليلية وحملات الاعتقال في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث داهمت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري ليلة أمس الثلاثاء، أحد المنازل الواقعة على أطراف مدينة “المليحة”، واعتقلت أربعة شبان من داخله، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي ذكرها المراسل، أكد أن المنزل يعود لأحد مهربي البشر إلى مناطق عدة منها الشمال السوري، ويتخذه مجموعة من الشبان الراغبين بالهروب من مناطق النظام، مكاناً للتجمع فيه قبيل انطلاقهم، ويقع المنزل في المنطقة الفاصلة بين مدينتي المليحة وجرمانا.
وأضاف، أن المنزل مستأجر من قبل أحد المهربين واكتشف أمره، عقب عدة تقارير من قبل مخبرين بالمنطقة، إذ تمت مداهمته، واعتقال الشبان الأربعة الذين كانوا ينتظرون موعد تهريبهم.
وقال مراسلنا: إن “الشبان جميعهم مطلوبون إلى الخدمة العسكرية، أعمارهم تتجاوز الـ 25 عاماً، كانوا قد نسقوا مع المهرب لقاء مبالغ مالية مالي كبير، وقدره 2000 دولار لكل شخص” .
كما ينحدر جميعهم من عدة بلدات في الغوطة الشرقية، وقد نسقوا منذ قرابة الأسبوع على تهريبهم، بانتظار إخبارهم من قبل المهرب بالموعد المحدد، والذي صادف ليلة القبض عليهم، في ذات المنزل المتفق عليه، حيث كانت الدوريات أسرع منهم وألقت القبض عليهم.
إضافة إلى مصادرة المبالغ المالية التي كانت معهم، قبل اقتيادهم إلى الفرع في العاصمة دمشق، وأغلق المنزل وتم تشميعه بالشمع الأحمر، وحصلوا على معلومات كاملة عن اسم المهرب وعمله للبدء بملاحقته والقبض عليه لاحقاً.
يذكر أن قوات النظام تزيد من قبضتها الأمنية على كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بسبب حقدها الكبير على الأهالي هناك، وتقوم وبين الفترة والأخرى عن طريق استخباراتها بحملات مداهمة واعتقال واسعة مشابهة لهذه الحملات، لزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية، ومنها ما يكون دون معرفة أسباب الاعتقال.