تعزيزات عسكرية ضخمة استقدمتها قوات النظام، لتعزيز أحد أكبر حواجزها العسكرية، في بلدة “رنكوس” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، وذلك يوم أمس الأربعاء، حسب آخر المستجدات التي رصدها مراسلنا في المنطقة.
يعد الحاجز الذي يقع عند مدخل بلدة “رنكوس” من أكبر وأسوء الحواجز العسكرية في المنطقة، وأكثرها تضييقاً على المدنيين، إذ يتمركز في هذا المكان منذ أكثر من 8 سنوات، ولم يطرأ عليه أي تغيير مشابه منذ عامين قريباً.
وقال مراسلنا: إن “الحاجز يشرف عليه قادة وضباط من الحرس الجمهوري، والفرقة الثالثة، ويضم إلى جانبه نقطة عسكرية تستخدم كمقر ونقطة مراقبة لهم، من ضمن التعزيزات التي وصلت راجمتي صواريخ، ورادار متطور مصنع في إيران، فضلاً عن استقدام عناصر جديدة، وقاموا بتجهيز غرفة داخل النقطة بأحدث الأجهزة الإلكترونية المخصصة للمراقبة والتشويش والرصيد”.
وأضاف أن “التدعيم لم يقتصر على هذا، بل تم نقل عدد من العناصر السوريين من الحاجز إلى مناطق أخرى في القلمون الغربي، واستبدالهم بعناصر شيعية مقربة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني”.
وفي سياق متصل، أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى بلدة الجبة في القلمون الغربي بريف دمشق مساء يوم أمس، مستغلة خلافات عائلة دارت داخل البلدة.
وأكد المراسل، أن التعزيزات وصلت على دفعتين، الأولى من منطقة رأس العين وتضم عدداً من الباصات المتوسطة محملة بالعناصر، وعدة سيارات دفع رباعي، محملة أيضاً بالعناصر.
إذ وصلت الدفعة الأولى التي قوامها قرابة 50 عنصر بسلاحهم الكامل إلى البلدة، وتمركزت على أطرافها قبل غياب الشمس، تزامناً مع استنفار كبير في محيط البلدة.
أما الدفعة الثانية فوصلت الساعة التاسعة مساء، وتضمنت عربات مصفحة، وسيارات دفع رباعي، مزودة برشاشات أرضية ومضاد 23، تم استقدامها من بلدة “عسال الورد”،
حيث تمركزت الدفعة الثانية بالقرب من البلدة من جهة عسال الورد على مسافة واحد كيلومتر منها، ثم انتشروا بالمنطقة بشكل متفرق.
وأضاف المراسل، أن “تلك التعزيزات ترافقت مع خلاف دار صباحاً بين أفراد من عائلة آل زيدان، تطور إلى استخدام السلاح بينهما، وجرت اشتباك عنيفة داخل البلدة،
وسط استنفار أمني كبير مازال قائماً حتى الآن، مع وصول تحركات عسكرية لقوات النظام إلى أطرافها”.
ومن الجدير ذكره أنه يتم بين الفترة والأخرى عمليات تدعيم الحواجز داخل القلمون، بالتزامن مع إزالة حواجز عسكرية من داخل العاصمة دمشق، فضلاً عن زيادة الممارسات الأمنية تجاه المدنيين، وما يرافقها من عمليات الدهم والاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر، لزج أكبر عدد من الشبان في الخدمة العسكرية.