ضجت منصات التواصل الاجتماعي بخبر مصرع قيادي بارز في إحدى الميليشيات المساندة للنظام السوري في حربه على السوريين، وذلك بظروف غامضة في الساحل السوري.
وفي التفاصيل، نعت صفحات موالية للنظام المدعو “غسان حسن صالحة” والذي يتخذ لنفسه اسماً آخر هو “كمال فياض”، زاعمة أن السبب هو صراع طويل مع المرض.
وشككت مصادر مهتمة بتوثيق قتلى النظام برواية الصفحات الإعلامية التابعة له، مشيرة إلى أن “صالحة” تمت تصفيته بظروف غامضة.
وحسب ما ورد من أنباء، فإن المدعو “صالحة” ينحدر من ريف مدينة بانياس الساحلية، وكان يتزعم ميليشيا يطلق عليها اسم “قوات الأصدقاء”.
ووصفه كثيرون بأنه من “أخطر الشبيحة” في الساحل السوري، وخصوصاً أنه شارك في ارتكاب الكثير من المجازر وعلى رأسها مجزرة قرية “البيضا” في بانياس.
كما يعتبر “صالحة” أحد أبرز الأذرع الأمنية التي يعتمد عليها المدعو “معراج أورال” مرتكب مجزرة البيضا وأحد أبرز شبيحة النظام الذي يوصف بـ “جزار بانياس”، في عملياته في الساحل السوري دعماً للنظام السوري وميليشياته.
وحسب معارضين، فإن “صالحة” شارك في معارك ديرالزور والساحل وسهل الغاب، ومتهم بارتكاب مجازر في ريف اللاذقية في عدة مناطق في بداية الثورة السورية، كما قاد مجموعة في مليشيات ما تسمى سرايا العرين 313 التشبيحية.
أحد المعتقلين الناجين من سجون النظام، ذكر بأن “صالحة” أحد الأشخاص الذين باركوا مجزرة البيضا في بانياس، وواحد من الذين أوصوا بتعذيبه في المعتقل، مضيفاً بالقول “الحمد الله الذي أحياني حتى رأيت هذا القاتل قد مات في ظروف غامضة كما ذكرت بعض الصفحات”.
ولفت إلى أن “صالحة” كان أحد المقربين من قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في طرطوس، علي شدود، الذي قُتل عام 2013، وكان له دور كبير أيضاً في تعذيب المعتقلين في سجون النظام وأفرعه الأمنية.
ولفت مراقبون إلى أن ميليشيا “قوات الأصدقاء”، تعتبر إحدى الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تضم بين صفوفها عددا من مرتكبي الانتهاكات بحق السوريين.