تستمر وتيرة الأحداث الأمنية داخل مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا بالارتفاع، وسط ظروف إنسانية ومعيشية متردية يعانيها قاطنو المخيم.
ودفعت تلك الظروف الأمنية بإدارة مخيم الهول التابعة لقسد، للاستنجاد بقوات التحالف الدولي لمساعدتها على محاربة “خلايا التنظيم” والتي تنشط بشكل خاص داخل المخيم.
ودعت إدارة مخيم الهول التحالف الدولي إلى محاربة خلايا تنظيم داعش داخل المخيم، مطالبة في الوقت ذاته التحالف بالضغط على الدول الأجنبية، لإعادة رعاياها من عوائل داعش إلى بلدانهم الأصلية.
واعتبرت إدارة المخيم أن المخيم يشكل عبئاً كبيراً على عاتق “الإدارة الذاتية”، منددة بضبابية الموقف الدولي حيال ملف داعش شرقي سوريا.
وحول ذلك، قال الخبير الاستراتيجي، أحمد حمادة لمنصة SY24، إن “قسد تريد القول بأن خطر تنظيم داعش موجود وبأنها تستعين بالقوات الأجنبية وبأمريكا وكذلك تطلب من الدول استعادة رعاياها، وكل ذلك لأن قسد تستمد وجودها من استمرار خطر داعش، وطالما أن هناك خطر لداعش فإن هناك شرعية تجدها قسد لنفسها مع التحالف الدولي لمحاربة داعش”.
وأضاف أنه في كل فترة تقول إن هناك خطر للتنظيم وإن محاربة التنظيم مستمرة وأي إبطاء في تقديم الدعم لقسد سيؤثر على محاربة التنظيم، حسب زعمها، وبشكل مستمر تتباكى على هذا المشروع من أجل استعطاف أمريكا وقوات التحالف بحجة محاربة داعش.
وحسب إدارة المخيم، فإن القسم الخاص بالأجانب داخل مخيم الهول، يؤوي 7700 شخص، لافتة إلى أن 90% منهم أطفال.
وأنذرت إدارة المخيم من أن بقاء هذه الأعداد إلى جانب خلايا تنظيم داعش في المخيم، بات يشكل خطراً كبيراً.
ومطلع العام الجاري، أعربت إدارة مخيم الهول عن مخاوفها من التنقل بين قطاعات المخيم التي تؤوي عائلات تنظيم داعش دون عربات مصفحة.
وأشارت إدارة المخيم إلى أن بعض القطاعات مثل “القطاع الخامس” تعتبر خطيرة جداً، نظرا للجرائم التي ارتكبت وما تزال داخل هذا القطاع من المخيم.
يشار إلى أن أعمال العنف وجرائم القتل والسرقة والابتزاز ما تزال مستمرة في مخيم الهول للنازحين، وذلك بعد توجيه إدارة المخيم أصابع الاتهام لخلايا تنظيم داعش التي تنشط داخل المخيم وتعمل على استهداف قوات حراسته.