روسيا تسعى للتمدد على حساب الميليشيات شرق ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت القوات الروسية المتواجدة في مدينة ديرالزور عن قيام عناصرها بتوزيع مساعدات غذائية على عدد من العائلات في مدينة الميادين  شرقي سوريا، وسط انتشار كبير لعناصر ميليشيا لواء القدس الفلسطيني وميليشيا المختار المواليتين لموسكو في محيط نقطة التوزيع، والذين عمدوا على التجول في شوارع المدينة مطالبين الأهالي بضرورة الذهاب لمكان التوزيع للحصول على حصص غذائية مجانية.

وبحسب مركز المصالحة الروسي في دير الزور فقد بلغ عدد المستفيدين من السلال الغذائية التي قدمتها القوات الروسية حوالي 300 عائلة، وتضم السلة كيلو غرام واحد من الأرز والعدس والبرغل والسكر ولتر من الزيت، تم توزيعها على من وصفتهم موسكو بـ” المدنيين المتضررين من العقوبات التي فرضتها أمريكا على المنطقة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها”.

وأشار مراسل منصة  SY24 إلى وجود معلومات حول نية موسكو فتح مركز مصالحة روسي جديد في مدينة الميادين معقل الميليشيات الإيرانية في الريف الشرقي، على غرار المركز الذي افتتحته في قرية حطلة الموالية للنظام بريف ديرالزور الشمالي، والذي تحول بعدها إلى مركز تجنيد لصالح ميليشيا فاغنر وميليشيا صائدوا الدواعش المتهمتين بإرسال مرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا للقتال بجانب القوات الروسية مقابل راتب شهري يصل الى 2000 دولار أمريكي.

فيما أشار المراسل إلى قيام ميليشيا فاطميون الأفغانية وميليشيا لواء سيد الشهداء العراقية بنشر العشرات من عناصرهم على مدخل مدينة الميادين مع إنشاء حواجز طيارة وعدة نقاط تفتيش في معظم الشوارع الرئيسية، فيما سيرت أجهزة أمن النظام عدة دوريات راجلة في محيط مكان تواجد القوات الروسية إلى حين مغادرتها المدينة، خوفاً من اندلاع أي اشتباك مسلح بينها وبين الميليشيات الإيرانية، وخاصةً بعد قيام عدد من عناصر ميليشيا لواء القدس الفلسطينية باستفزاز العناصر الإيرانية المتشددة عن طريق رفع صوت الموسيقى عند اقترابهم من حواجزهم أو مقراتهم العسكرية في المنطقة.

عملية توزيع السلال الغذائية في مدينة الميادين جاءت بعد قيام القوات الروسية بتوزيع بعض “المساعدات الطبية والغذائية” إلى الأهالي في مدينة ديرالزور وبعض القرى والبلدات المحيطة بها، والتي أصبحت “مصدر سخرية” للأهالي بعد قيام مركز المصالحة الروسي بتوزيع “حبة دواء واحدة على كل شخص في قرية حطلة”، بالإضافة إلى تقديمها بعض المساعدات القليلة على الأهالي بهدف كسب ودهم ودفعهم لإرسال أبنائهم للقتال في صفوف ميليشياتها المنتشرة في سوريا وفي عدد من دول العالم.

والجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام في ديرالزور ما تزال تشهد حالة من التوتر الكبير بين مختلف أنواع المليشيات المسلحة المنتشرة فيها الروسية والإيرانية والمحلية، ومحاولة كل منها بسط سيطرتها على المنطقة بشكل أكبر عبر إجراء تحالفات وتفاهمات معية مع قيادة النظام وأيضاً مع قادة المنطقة العسكريين وبعض شيوخ ووجهاء العشائر الموالين للنظام، ماتسبب باندلاع اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر سقط على إثرها عدد كبير من افراد ومنتسبي هذه الميليشيات.

مقالات ذات صلة