أقدم شاب على قتل شقيقته، عبر طعنها عدة طعنات بسلاح أبيض، في جريمة بداعي ما يسمى بـ” الدفاع عن الشرف”، في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي يوم أمس الجمعة.
وأفاد مراسل SY24 نقلاً عن شبكات محلية أن شابة قُتلت على يد أخيها بعدة طعنات بحجة ما يُسمى “جريمة شرف”، وذلك بعد أكثر من 7 أشهر على اتهامها”.
وقال مراسل أخبار درعا إن “الشابة تزوجت خلال هذه الفترة وأنجبت طفلا قبل أيام، وجاءت لزيارة أهلها في بلدة كويا في ريف محافظة درعا الغربي، حيث قام أخوها بقتلها”.
قوانين مجحفة بحق المرأة
تتشابه ظروف الضحايا النساء في المجتمع السوري، ولكن العنف المتبع بحقها يختلف بحسب نوع العار الذي جلبته للعائلة كما يطلق عليه المجتمع، يقول المحامي “أيهم”.
وتفاعل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين بغضب “إلى متى نطبّق الشرع على هوانا”؟ في إشارة إلى حالة الفلتان الأمني التي يعيشها المجتمع السوري. بينما آخرون انتقدوا حكومة النظام السوري التي لم تشرّع قوانين صارمة أو تعدّل عليها لتحمي المرأة.
إلى متى سنبقى نطبق الشرع على هوانا
مقتل شابة في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، على يد أخيها بعدة طعنات بحجة ما يُسمى ”جريمة شرف“ بعد أكثر من سبعة أشهر على اتهامها بأن الشابة تزوجت خلال هذه الفترة وأنجبت طفلاً قبل أيام، وجاءت لزيارة أهلها في بلدة كويا حيث قام أخوها بقتلها— Hassan Abdallah (@HassanA24809150) May 25, 2023
أخوها بقتلها.
في اتصال مع أحد رجال الدين في ريف محافظة درعا الغربي قال بأن فعل القتل محرّم شرعاً، وهذه جريمة يجب أن يُحاسب القاتل عليها، والقضاء هو من يتولى إصدار الأحكام وينفذها، وحكم الاسلام واضح بهذا الشأن، للزنا عقوبة محددة في القرآن الكريم ويجب علينا أن نقف عند حكم الله— Wedad Hamad ❤️💚 (@Gurbtwatan) May 26, 2023
بحسب المرسوم التشريعي الصادر عام 1949، أعفى القانون السوري المجرم من العقوبة في حال إقدامه على القتل متذرعاً بدافع الشرف بمنحه عذراً محللاً ذلك.
وبعد مطالبة حقوقية محلية ودولية حول الموضوع، طرأ تغيير بسيط عام 2009، يدان الجاني فيه مدة عامين بالسجن ولكن كحد أقصى، وعام 2011 أجري تغيير طفيف ولكنه مازال يقتضي بعدم إدانة الجاني كما يجب، بحسب وجهة نظره.
تقول الباحثة الاجتماعية سُهى: “يصمت المجتمع المحيط عن جريمة قتل النساء التي تقع تحت مسمى غسل الشرف لأن مرتكبها يكون أحد أفراد العائلة، وهذا يعتبر جرماً أشد من الجريمة بحد ذاتها، فمجتمعنا المحافظ بغالبيته المرتبط بثقافة النظام الذكوري المتسلط يرتبط مفهوم الشرف لديه بالجنس، حيث لجميع الذكور الحق في تعيين نمط حياة نساء العائلة، ليكون الرجل هو المالك الحصري لجسد المرأة، وبذلك يشرع لنفسه أن له الحق في ملاحقتها والتحقيق بسلوكها والحكم عليه ثم التنفيذ”.
ووقعت 92 جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع عام 2023، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم أكثر من 100 شخص، وهم 24 سيدة، و65 رجل وشاب، و12 طفلا”.