أفاد مصدر حقوقي بتسبب عناصر الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري بأزمة خبز في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.
وذكر فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، بأن عناصر الحواجز الأمنية يقومون بشراء ربطات الخبز من أصحاب فرن المخيم وبيعها على الحواجز للأهالي بأضعاف ثمنها.
وأوضح أن عناصر تلك الحواجز يأخذون ربطات الخبز بسعر 200 ليرة سورية على دفعات وكل دفعة حوالي 10 ربطات، ويبيعونها للمارة بمبلغ يتراوح بين 2500 و3000 ليرة سورية.
وأشار إلى أن هؤلاء العناصر يستغلون نفوذهم في المنطقة، وعلاقة مستثمر الفرن مع أجهزة الأمن.
وأكد أن عناصر الأمن هم السبب الرئيسي في حدوث أزمة خبز في المخيم، فهم يحصلون عليه دون دور أو انتظار، ضمن اتفاق مع مستثمر الفرن، ويربحون الآلاف يومياً، في حين يضطر الأهالي للوقوف فترة طويلة تصل إلى حوالي 8 ساعات للحصول على مخصصاتهم.
ونقل أبو عيد مطالب أهالي المخيم الجهات المختصة، بوضع حد لانتهاكات أمن النظام التي تزيد من معاناتهم اليومية، ومحاسبة تلك العناصر وعدم تركهم لطغيانهم.
وكانت قوات النظام السوري شددت قبضتها الأمنية على مخيم الحسينية بعد عودة سكانه إليه عام 2015، حيث قام بإنشاء الحواجز الأمنية وإقامة السواتر الترابية حول المخيم وتعمد عدم إزالتها، وذلك بالرغم من مرور 8 سنوات من عودة السكان إلى المنطقة.
ويعيش أهالي مخيم الحسينية أوضاعاً غاية في الصعوبة، مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد، وتدني المستوى المعيشي.
ويقطن في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، وفق مجموعة العمل الحقوقية.