أجمع مهتمون بملف تنظيم داعش وخلاياه في سوريا، بأن خطره ما يزال قائماً على الرغم من ضعفه بشكل كبير.
وأشاروا إلى أن التنظيم لم يكن شيئًا مقارنة بما كان عليه اليوم، لكنه يظل قوة مؤثرة من وجهة نظر أيديولوجية، حسب تعبيرهم.
وذكروا أن هناك الآلاف من المتعاطفين مع داعش في السجون شرقي سوريا، وفي حال لم يتم تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالموارد الكافية لذلك ، فلن يكون أمامها خيار آخر سوى إطلاق سراح هؤلاء السجناء، الأمر الذي يترقبه التنظيم بفارغ الصبر.
وفي هذا الجانب، قال الصحفي نورس العرفي وابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “خطر داعش يبقى قائما ما دامت له خلايا حتى وإن كانت بمجموعات صغيرة، والتي يمكن لها أن تنمو وتكبر خاصة في بعض المناطق في سوريا والتي عشعش فيها فكر داعش.
ورأى أنه يجب أن يتم طرد داعش من كل تلك المناطق، فمادام هناك ذلك الفكر الداعشي فخطره قائم، ومادام مخيم الهول موجود وفيه أطفال ونساء داعش فهو سبب لنمو داعش في أي وقت من الأوقات.
واعتبر أنه لا بد من إنهاء مخيم الهول، من خلال إعادة الأطفال والنساء إلى دولهم ومحاسبة المتورطين مع خلايا تنظيم داعش.
وتحذر التقارير الغربية، من أن داعش يلجأ إلى الدعاية لصالحه وعلى يد أنصاره عبر الإنترنت وعلى نطاق واسع، إضافة إلى أن “هناك العديد من الجماعات الإرهابية الأخرى التي تربط نفسها به”، مما يساعد على انتشار اسمه وخطره بشكل كبير جدا، وفق ما أشارت إليه.
وحسب التقارير الغربية، تُظهر الجهود المركزة والمتجددة من قبل الولايات المتحدة لمحاصرة قادة داعش الأساسيين على أراضيهم بوضوح، كيف تنوي تنفيذ استراتيجياتها لمكافحة الإرهاب في المستقبل، ولهذا بدأت واشنطن بتنفيذ استراتيجية قتل كبار قادة داعش على نطاق واسع، بهدف القضاء على هذا التنظيم من جذوره، وبالتالي سيتسبب ذلك الأمر بحالة من الإرباك بين عناصر التنظيم الصغار وخلاياه النائمة.
ولوحظ أن عمليات مكافحة داعش الواسعة التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا، لاقت نجاحاً غير مسبوق في الأيام الأخيرة، مما دفع بقادة التنظيم إلى اللجوء إلى مناطق مثل محافظة إدلب شمال سوريا، وفقا لذات التقارير.
ومؤخراً، أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن عدد عناصر داعش في سوريا والعراق انخفض إلى ما بين 5 و7 آلاف عنصر، خلال العام الجاري 2023، نصفهم فقط من المقاتلين، مقارنة بـ 10 آلاف مقاتل في عام 2022، و18 ألف مقاتل في 2020، وهو ما أكده تقرير صادر أوائل أيار/مايو الجاري، عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.