تكررت في السويداء خلال الأيام الماضية، حوادث اعتداء مسلحين مجهولين على بعض المزارع في المحافظة، الأمر الذي زاد من مخاوف وقلق سكان المنطقة الذين طالبوا بوضع حد لتلك التجاوزات.
وحسب أبناء المنطقة، فإن المسلحين المجهولين يهاجمون المزارع ويلجؤون إلى ترهيب قاطنيها من خلال إطلاق الأعيرة النارية والقنابل اليدوية.
وتباينت الروايات حول المجموعات المسلحة التي تلجأ إلى الهجوم على المزارع وإخافة القاطنين فيها، في حين رأى البعض أنها عبارة عصابات سرقة وخطف مدعومة من أفرع أمن النظام.
وأشاروا إلى أن اللصوص هدفهم سرقة خيرات تلك المزارع، ومن أجل ذلك يعملون على إخافة وترهيب القاطنين فيها لإجبارهم على تركها، ما يجعلها في نهاية المطاف مستباحة لهم.
وطالب أبناء المحافظة الفصائل المحلية بالتحرك لردع تلك العصابات المسلحة والضرب بيد من حديد، محذرين من خطورة التهاون في هذا الأمر.
وأعرب آخرون عن المخاوف من سبب إصرار العصابات على إجبار قاطني المزارع أو من يحرسها على تركها لهم، مؤكدين أن الأمر يثير الكثير من الريبة والشكوك، في إشارة إلى أنه ربما يتم اتخاذ تلك المزارع كمراكز لعصابات الخطف مقابل المال.
ووسط كل تلك الجرائم والأحداث التي تشهدها السويداء، تتعالى الأصوات متسائلة عن سبب غياب أي دور لقوات أمن النظام في تشكيل الدوريات للبحث عن الفاعلين؟.
ومؤخراً، أنذر الناشطون من أن قادمات الأيام ستشهد السويداء الكثير من الأحداث، خاصة ما يتعلق بتردي الأوضاع الأمنية، لافتين إلى أن “شريعة الغاب” هي العنوان الأبرز لما يجري في المدينة.
وأضافوا أن أكثر ما يلفت الانتباه هو تغاضي الجهات الأمنية عن هؤلاء المجرمين، على الرغم من أنها تعرفهم فرداً فرداً و تتستر عليهم، و كأنهم يتقصّدون إثارة الفتنة بين الأهالي، وفق وصفهم.