تعرض مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية لعاصفة غبارية شديدة القوة، بالتزامن مع وقفة احتجاجية نفذها قاطنو المخيم احتجاجاً على تردي الأوضاع الإنسانية والحصار المستمر.
وضربت المخيم خلال الساعات الماضية عاصفة غبارية، فاقمت من معاناة النازحين داخل المخيم وبخاصة الأشخاص أصحاب الأمراض التنفسية.
ولا تعتبر العاصفة الغبارية هي الأولى التي تضرب المخيم هذا العام، ففي الـ 10 من نيسان/أبريل الماضي، تعرض المخيم أيضاً لعاصفة مماثلة.
وتأتي تلك العاصة وسط انتشار غير مسبوق لـ “الانفلونزا” بين قاطني المخيم وخاصة الأطفال، بحسب ناشطين ومصادر طبية هناك، والذين أشاروا إلى شح الإمكانات الطبية وغلاء أسعار الأدوية إن توفرت أصلاً بسبب الحصار المفروض عليه منذ أشهر.
ولا يكاد يمرّ شهر دون عاصفة غبارية في المخيم، دون أي إجراءات متبعة للتخفيف من آثارها، سواء على صحة المرضى أو على البيوت المبنية من الطين، حسب “شبكة حصار” التي توثق وتغطي أخبار المخيم.
وفي السياق ذاته، نفذ قاطنو المخيم قبيل العاصفة الغبارية، وقفة احتجاجية للتنديد بغياب أي دور أممي ودولي عن مد يد العون لسكانه، وللمطالبة بالضغط على النظام وميليشياته وروسيا لفك الحصار عن المخيم.
كما طالب المحتجون بتحسين الواقع المعيشي للمخيم، ولفت الانتباه من قبل المنظمات الدولية والإنسانية للمخيم.
وقبل أسبوع تقريباً، ندد المجلس المحلي بمخيم الركبان بقرار وزراء خارجية النظام السوري والأردني والروسي الخاص بتفكيك مخيم الركبان وإعادة النازحين قسراً إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ومؤخراً، قال محمد درباس، رئيس المجلس المحلي في المخيم لمنصة SY24، إن عددا من العائلات غادرت المخيم باتجاه مناطق النظام، وسط استمرار الأوضاع المعيشية المتردية التي تتفاقم يوما بعد يوم.
يذكر أنه منذ أكثر من شهرين تفرض قوات النظام وميليشياتها المساندة وبضوء أخضر روسي، حصاراً خانقاً على قاطني مخيم الركبان، وسط عدم السماح للشاحنات المحملة خاصة بمادة الطحين من الوصول إلى المخيم، وفي حال تم السماح لها فإن حواجز النظام تتقاضى رشاوى ومبالغ كبيرة لقاء ذلك.