بعد استغلالهم في أعمال شاقة لمدة تزيد عن عشرة أيام، ميليشيا “حزب الله” اللبناني، تحتال على عمال سوريين وتحرمهم من أجرتهم، عقب انتهائهم من حفر الأنفاق لصالحها، في منطقة عسال الورد بالقلمون الغربي في ريف دمشق.
وحسب آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال: إن “قرابة 27 عاملاً قاموا على مدار شهر أيار الماضي بحفر الأنفاق والخنادق ضمن عمليات التدعيم والتحصين التي يقوم بها الحزب في مقراته العسكرية ونقاطه المنتشرة في القلمون”.
وبعد انتهاء العمل واكتمال المهمة، تم حرمان العمال من أجرهم عكس ما كان متفق عليه قبل بدء العمل، ولم يتم تسليم العمال أي مبلغ مالي تعويضاً عن جهودهم طيلة الشهر.
وأشار المراسل، أن قيادة الحزب بررت هذا العمل، أن العمال لم يتم تسجيلهم ضمن قوائم أسماء العاملين لديها، أو المتعاونين معها ضمن الذاتية، وبالتالي فإنها غير مطالبة بدفع أي مبلغ مالي لهم.
وذكر أن الاتفاق كان ينص على تسليم كل عامل مبلغ 400 ألف ليرة، بحيث يصل مجموع المبالغ كاملة قرابة عشرة ملايين ليرة سورية، مشيراً أن
جميع العمال عملوا بشكل يومي على مدار عشر ساعات متواصلة، وبشكل مكثف خلال الشهر الماضي إلا أنهم لم ينالوا أي من المبالغ المتفق عليها.
ونوه مراسلنا أن جميع العمال هم سوريين من أبناء بلدات القلمون، يعملون في مجال الحفر والتحصين والبناء والترميم وغيرها من الأعمال التي تنطوي تحت أعمال البناء، مقابل مبالغ مالية زهيدة وسط ظروف اقتصادية متردية.
ليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها الميليشيات باستغلال العمال السوريين أو حتى المتطوعين في صفوفهم كمرتزقة تحرمهم من رواتبهم ومستحقاتهم المالية وإجازاتهم، وتعاملهم معاملة عنصرية سيئة مقارنة بالعناصر من باقي الجنسيات وقد رصدت منصة SY24 حالات مشابهة في الفترة الماضية.